العالم - لبنان
وكشفت المصادر أن "الحريري، كان على علم بلقاء باسيل بنظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، وغير معارض لها، على اعتبار أن حسابات بيت الوسط، وبعد زيارتي رئيس الحكومة لموسكو وباريس، تنطلق من الحاجة إلى الرئاسة الأولى كمدخل للعودة الى سوريا، خصوصا ان اتفاق تقاسم السلطة بين الرئاستين الأولى والثالثة يجري وفقا للمرسوم"، مشيرة إلى أن "تعليمات الحريري كانت واضحة بحصرية الرد، وإن خطوات وزير الداخلية نهاد المشنوق إنما جاءت استباقية لاحتواء أية ردات فعل في الشارع، خصوصا أن نسبة التأييد السني لرئيس الجمهورية تراجعت عما كانت عليه، في ظل التجييش الذي تمارسه بعض القيادات في مناطق محسوبة على السنة وتيار المستقبل بالتحديد".
واعتبرت أوساط السراي أن "خطوة الوزير لم تكن ضرورية وهي غير مفهومة، في ظل الخلاف الذي شهده مجلس الوزراء أخيرا ومحاولة بعض الفرقاء فرض أمر واقع على الحكومة".
ولفتت مصادر المستقبل إلى أن "الخطوة جاءت في الوقت السياسي الخطأ، إذ أعادت ترميم جزء من العلاقات المهشمة على خطي معراب - السراي والمختارة - بيت الوسط، هذا فضلا عما حصل في نيويورك من مقاطعة رئاسية لبنانية لعشاء الرئيس الأميركي، والمخاوف الجدية من المواقف الإسرائيلية التصعيدية ووضع الدولة اللبنانية في صف مع محور المقاومة"، مشيرة إلى أن "بعض القوى السياسية المعروفة الأهداف حاولت الاستفادة من ردود الفعل التي أثارتها الهفوة الباسيلية، للتسويق لفكرة إسقاط الحكومة أو استقالة الحريري، أملا في تشكيل حكومة تلاقي ميزان القوى المستجد على الساحة السورية، وهو ما لن يسمح به"، متحدثة عن "وجود توافق قواتي- مستقبلي- اشتراكي تام حول هذا الموضوع"، داعية إلى "انتظار ما ستؤول إليه الاتصالات السياسية لمعالجة الخطأ الذي حصل، خصوصا أن على وزراء رئيس الجمهورية أن لا يكونوا طرفا، بل يعملون على ضبط التوازن".
المصدر: صحيفة الديار
216