حزب الرفاه: استفتاء كردستان، سايكس بيكو جديدة لتقسيم الدول العربية

حزب الرفاه: استفتاء كردستان، سايكس بيكو جديدة لتقسيم الدول العربية
الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

دان حزب الرفاه في موريتانيا الاستفتاء الذي أجراه اقليم كردستان بغرض الانفصال عن العراق واعتبر هذه المساعي تدخل في سياق السياسة الإستعمارية الجديدة الرامية إلى صياغة سايكس بيكو جديدة لامتنا في وقت تضعف فيه السلطات المركزية وتنتعش الدعوات الطائفية والمذهبية والعرقية على غرار ماحدث في السودان واليمن والسعي لتقسيم ليبيا وسوريا إلى مناطق نفوذ وأقاليم مستقلة عن بعضها.

العالم- افريقيا

ورفض الحزب كل المساعي الرامية إلى تقسيم الامة وتدمير دولها وتجزئتها التي تصب في صالح مشروع الهيمنة والذي يعد تكريسا لواقع التشظي والتجزئة الذي تعيشه الأمة العربية والذي تفاقم في ظل الفوضى العارمة التي تجتاح منطقتنا كما جاء في نص البيان :

1- استنكارنا تنظيم إقليم كردستان العراق استفتاءا يتحدى الدستور العراقي ويقوض وحدة العراق أرضا وشعبا ويضحى بالعيش المشترك الذي حافظ عليه العراقيون قرونا من الزمن وهو ما سيفتح الباب واسعا أمام صراعات وحروب ستقضي على كل ما تحقق لمواطني هذا الاقليم ضمن دولة العراق الموحدة.

2- ان ما يجري في كردستان العراق لايمكن فصله عن السياسة الأميركية الرامية إلى تدمير الأمة العربية وزرع الفتن والقلاقل بين مكوناتها، ونستذكر في هذا المقام خطة جوبايدن التي روج لها والرامية إلى تقسيم العراق ثلاثة اقاليم أو دول على أساس طائفي وعرقي لنؤكد أن ما جرى ويجري يتم برعاية أميركية وخدمة للصهاينة الرعاة المعلنين لسلطات كردستان وهو ما قد يؤدي إلى زرع غدة سرطانية اخرى وسط الأمة العربية تتحالف مع الكيان الصهيوني وتوفر له منصة متقدمة للتدخل في  الشؤون العربية والإسلامية.

3-إن رفضنا في حزب الرفاه لتقسيم العراق لايعني بحال من الأحوال تنكرنا لحقوق مواطني كردستان الذين يجب أن ينالو كافة حقوقهم ضمن دولة العراق وفي سياق القانون والوحدة وبما يعزز روح الأخوة الإسلامية ويفوت الفرصة على أعداء الأمة المتربصين بها. وهي مناسبة ندعوا من خلالها قادة المنطقة العربية والاسلامية إلى نبذ الخلافات والصراعات وتغليب لغة الحوار لحل المشاكل المستعصية التي تواجهها الأمة كما ندعوا الأكراد إلى عدم التحول إلى أداة في يد الأميركان لضرب وحدة واستقرار المنطقة.

4- نؤكد أن نتائج هذا الاستفتاء ليست فقط خطرا على المنطقتين العربية والاسلامية وإنما هي خطر محدق بكل دول العالم حيث سيكون هذا الاستفتاء مشجعا ودافعا لكل الأقليات في مختلف الدول للمطالبة بالانفصال.

113