الارهابي أحمد الاسير يهاجم المحكمة.. اثناء محاكمته!

الارهابي أحمد الاسير يهاجم المحكمة.. اثناء محاكمته!
الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

أنهت المحكمة العسكرية اللبنانية، اليوم الخميس، جلسات محاكمة الشيخ السلفي الارهابي أحمد الأسير، المتهم الرئيسي بقيادة مجموعة متشددة خاضت معارك ضارية ضد الجيش اللبناني في بلدة عبرا، المجاورة لمدينة صيدا في جنوب لبنان، في العام 2013.

العالم - لبنان

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العسكرية حكمها في القضية خلال الساعات المقبلة، بعد محاكمة طويلة استغرقت 31 جلسة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي، وذلك وسط توقعات بصدور أحكام مشددة بحق المتهّمين، تتراوح ما بين السجن المؤبد والإعدام.

وهاجم الشيخ أحمد الأسير المحكمة العسكرية الدائمة اثناء مثوله امامها قائلا: "أرفض الاعتراف بالمحكمة وما سيصدر عنها من أحكام وهي محكمة مرتهنة للهيمنة الإيرانية" على حد زعمه.

بدأت اليوم جلسة المرافعة بملف حوادث عبرا بغياب محامي الدفاع عن أحمد الاسير.

وكلفت المحكمة العسكرية ضابطاً بالترافع عن الأسير، فطالب بمنحه أوسع الأسباب التخفيفية أو الاكتفاء بمدة توقيفه، لكنّ الأسير رفض ذلك، متوجهاً إلى المحامي المعيّن للمرافعة عنه بالقول "أنت لا تمثلني أنا لا أعترف بك ولا بمن عينّك".

ومع انتهاء جلسات المحاكمة، ظهر اليوم، يواصل قضاة المحكمة العسكرية مداولاتهم لإصدار الأحكام على المتهمين، وذلك خلال الساعات القليلة المقبلة.

وإلى جانب الارهابي أحمد الأسير، تشمل القضية 36 شخصاً، بينهم 16 موقوفاً من مناصريه، فيما يحاكَم الباقون غيابياً، وأبرزهم أبناؤه وشقيقه والفنان فضل شاكر.

وتعود القضية إلى يوم الأحد 23 حزيران/يونيو العام 2013، حين وقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني وأنصار أحمد الأسير، المعروف بمناهضته  للمقاومة وحزب الله.

واندلعت الاشتباكات حين شنّ مناصرو الشيخ الأسير هجوماً على حاجز للجيش عند مدخل المربَّع الأمني في بلدة عبرا في شرق صيدا، حيث يقع مسجد بلال بن رباح، الذي كان يشكل المعقل الرئيسي لجماعة أحمد الأسير، وذلك على خلفية توقيف أحد مناصري الشيخ المتشدّد.

ورد الجيش اللبناني حينها باقتحام مقرّات جماعة الأسير، وتوقيف عشرات المتشددين، وذلك بعد معارك ضارية، استغرقت يومين، فيما أدت المعارك إلى مقتل 12 عسكرياً، بينهم ضابطان، وإصابة العشرات بجروح.

وبعد انتهاء المعارك، تمكن الشيخ الأسير من الفرار، حيث توارى عن الأنظار لمدة عامين، إلى أن تمّ توقيفه في 15 آب/أغسطس من العام 2015، في مطار بيروت الدولي، أثناء محاولته مغادرة لبنان إلى مصر، باستخدام جواز سفر مزوّر.

المصدر: سبوتنيك

106-