معارك ضارية بين الثوار وكتائب القذافي غرب اجدابيا

معارك ضارية بين الثوار وكتائب القذافي غرب اجدابيا
الجمعة ٠١ أبريل ٢٠١١ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

انتقل القتال بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي اليوم الجمعة، الى محيط منطقة البريقة النفطية شرقي ليبيا، ولم يسمح للصحافيين الاقتراب من المنطقة من مدخل مدينة اجدابيا. وقال صحافيون إن الثوار فرضوا قيودا للمرة الاولى على دخول الصحافيين والمدنيين في منطقة الجبهة من جهة اجدابيا الى الجانب الغربي من خط الجبهة. وافاد شهود ان خط الجبهة كان صباحا على بعد 40 كيلومترا تقريبا غرب اجدابيا التي تبعد 80 كلم شرق البريقة. لكن تعذر على الفور الحصول على معلومات من مصدر مستقل حول من يسيطر على البريقة التي تبعد 800 كلم عن طرابلس. وصرح قائد الجيوش الاميركية مايك مولن ان "المشكلة الكبرى لدى التحالف هي الطقس في الايام الثلاثة او الاربعة الفائتة". واوضح ان "هذا العامل ادى اكثر من اي شيء آخر الى تقليص وليس الغاء فعالية الطائرات المكلفة تنفيذ الضربات حيث تعذر عليها احيانا رؤية الاهداف بدقة. وسمحت الاحوال الجوية لقوات القذافي بشن هجومها المضاد نحو الشرق مع تمدد خطوط قتال الثوار، بحسب المصدر نفسه. وفي الغرب، أكد شهود عيان أن قوات القذافي تحاصر مدينة زوارة بعد أن دمر عدد كبير من مبانيها. وفي مصراتة شرق طرابلس تواصل قوات النظام الليبي قصف المدينة. وأفاد الثوار أن قصفا استهدف منزلا، ما أدى الى استشهاد طفلة، مؤكدين مواصلتهم القتال في المدينة لمنع قوات القذافي من الاستيلاء عليها. وفي بكين اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة ان "الوضع في ليبيا لا يمكن حله بوسائل عسكرية"، داعيا القذافي الى وقف اطلاق النار. وقال الوزير الالماني اثر لقاء في بكين مع نظيره الصيني يانغ جياشي "لا يمكن تسوية الوضع في ليبيا بالسبل العسكرية". وتابع للصحافيين "لا يمكن ان يكون هناك سوى حل سياسي وعلينا اطلاق العملية السياسية. هذا يبدأ عندما يوقف القذافي اطلاق النار ليسمح لعملية السلام ان تنطلق". هذا وكان الرئيس الليبي معمر القذافي قد قال في وقت سابق إن الغربيين المشاركين في العملية العسكرية في ليبيا بدأوا شيئا خطيرا لا يمكن السيطرة عليه وسيصبح خارج مقدرتهم مهما امتلكوا من وسائل الدمار. وأضاف القذافي أن الحكام الذين قرروا شن ما وصفه بالحرب الصليبية الثانية عبر البحر المتوسط وتسببوا بدمار شمال افريقيا وقتلوا المدنيين يريدون فرض قانون القوة، وأنهم تسببوا بتدمير المصالح المشتركة بين الشعب الليبي وشعوبهم ويريدون أن يعيدوا ليبيا الى العصور الوسطى. واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان "استقالة موسى كوسا دليل على ان نظام القذافي الذي شهد انشقاق مسؤولين كبار، منقسم ويواجه ضغوطا وينهار من الداخل". وتابع "انه يتحادث حاليا طوعا مع مسؤولين بريطانيين". كما اعتبر متحدث باسم البيت الابيض الخميس ان انشقاق كوسا يشكل "ضربة قاسية" للقذافي ويؤكد ان المحيطين بالزعيم الليبي فقدوا ثقتهم بنظامه. وموسى كوسا (59 عاما) معروف بمشاركته النشيطة في السنوات الماضية في كل المفاوضات التي اتاحت عودة ليبيا الى الساحة الدولية. وقد شغل منصب نائب وزير الخارجية بين 1992 و1994 ثم عين رئيسا لجهاز الاستخبارات المنصب الذي تولاه حتى 2009 قبل ان يكلف حقيبة الخارجية. واكد موسى ابراهيم المتحدث باسم نظام معمر القذافي الخميس استقالة كوسا الاربعاء، موضحا انه حصل على اذن لمغادرة البلاد للعلاج في تونس. واعتبر ان الاستقالة "قرار شخصي" لموسى، مؤكدا ان "ليبيا لا تعتمد على افراد". واكد ان القذافي وابناءه سيبقون في ليبيا "حتى النهاية". وذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية على موقعها الالكتروني الخميس ان احد مستشاري معسكر القذافي في طرابلس يجري محادثات مع الحكومة البريطانية. لكن الخارجية البريطانية رفضت التعليق على المعلومات التي تحدثت عن ان مسؤولين بريطانيين التقوا محمد اسماعيل احد المستشارين المقربين لسيف الاسلام نجل معمر القذافي، لاجراء محادثات سرية.