خلل جيني قد يتسبب في بدانة الاطفال

الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٠٩ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

اظهرت دراسة جديدة ان الكثير من حالات بدانة الاطفال التي غالبا ما يتهم الاهل بالتسبب بها من خلال اطعام اولادهم بشكل مفرط، قد تكون ناتجة عن خلل جيني.

واعد فريق من الباحثين من جامعة "كامبريدج" دراسة اظهرت ان فقدان جزء من الحمض النووي قد يكون مسؤولا عن البدانة عند الاطفال التي غالبا ما يحمل الاهل مسؤوليتها.

وشملت الدراسة 300 طفل يعانون من البدانة، كانت قد سجلتهم دائرة الخدمات الاجتماعية تحت فئة الاطفال المعرضين للخطر، باعتبار ان اهلهم يفرطون في اطعامهم عن عمد، وقد ازيلت اسماءهم الان عن السجل.

وعلى الرغم من ان البدانة ناتجة بشكل عام عن عوامل مثل اتباع نظام غذائي غير صحي والنقص في ممارسة الرياضة، غير ان بعض الحالات قد تعزا الى خلل جيني.

وقد فحص الباحثون مجموعة العوامل الوراثية وبحثوا عن اي نقص او زيادة في الحمض النووي، المعروف بمتغيرات عدد النسخ، اذ يعتقد الخبراء ان هذه المتغيرات تلعب دورا مهما في الامراض الجينية.

وقارن الباحثون بين الحمض النووي لدى الاطفال الذين يعانون من البدانة والاطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي، ووجدوا ان ثمة جزء من مجموع العوامل الوراثية ناقص عند الاطفال الذين يعانون من البدانة.

وظهر ان ثمة جزء ناقص في الكروموزوم 16 والذي يبدو انه مرتبط بالبدانة.

وقال الباحث صداف فاروقي "تفيد نتائجنا ان جين معين في الكروموزوم 16 يعرف بـSH2B1 يلعب دورا اساسيا في تنظيم الوزن وتحكم معدلات السكر في الدم".

واضاف ان الاشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الجين يميلون الى الاكل وكسب الوزن بسهولة.

وقال مات هورليس الذي شارك ايضا في الدراسة "هذا الدليل الاول على ان متغيرات عدد النسخ تتصل بحالة ايض مثل البدانة" لافتا الى ان هذه المتغيرات معروفة في التسبب باضطرابات مثل التوحد وصعوبة التعلم.

من جهته، شدد المدير الطبي لجمعية "الوزن مهم" ايان كانبل على ان معظم الاطفال الذين يعانون من البدانة لايظهرون هذه العوامل الجينية وان النظام الغذائي والتمارين الرياضية تلعب الدور الابرز، غير انه اشار الى خطا سحب الاطفال من رعاية اهلهم بتهمة التسبب بالبدانة لهم، مصرا على ان تلك العائلات تحتاج الى الدعم.