مصر بصدد المطالبة بعودة رأس نفرتيتي من ألمانيا

الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٠٩ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى المصري للآثار يوم الأحد، إن مصر ستطلب رسميا من ألمانيا إعادة تمثال نصفي للملكة نفرتيتي بعد أن قدم مسؤول بمتحف برلين وثائق توضح أن الكنز الأثري الذي يعود إلى 3400 عام خرج من مصر بطريقة غير أخلاقية.

وقال حواس في بيان إن الوثائق التي قدمها رئيس متحف نيوس في برلين تؤكد أن لودفيج بورخارت الذي اكتشف التمثال أخرجه بوصفه أقل من قيمته الحقيقية لضمان حصول برلين عليه.

وتسبب تمثال نفرتيتي لوزي العينين ذي الرقبة التي تشبه رقبة البجعة في حدوث خلاف بين مصر وألمانيا حيث أن كلاً منهما عاقدة العزم على الحصول على التمثال الذي يجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

وقال البيان إن هذه الوثائق تؤكد موقف مصر بأن بورخارت تصرف بشكل غير أخلاقي بقصد الخداع موضحاً أن تمثال الملكة المصنوع من الحجر الجيري مدرج في البروتوكول بين مصر وألمانيا على أنه تمثال نصفي من الجبس لأميرة ملكية.

وأضاف البيان أن مديرة مجموعة البرديات المصرية بمتحف نيوس في برلين فريدريكه سيفريد ستكون حلقة اتصال بين حواس والمسؤولين الألمان لحل الخلاف حول التمثال.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مؤسسة التراث الثقافي البروسي التي تدير المتحف الإلماني.

لكن المؤسسة نفت في بيان في 18 ديسمبر كانون الأول أن سيفريد تجتمع مع حواس للتفاوض بشأن إعادة التمثال النصفي قائلة إن الوثائق برهنت على أن المؤسسة حصلت على التمثال النصفي بشكل قانوني وأن مصر ليس لها أي حق قانوني في المطالبة به.

وقالت إن الأشياء الأثرية سجلت على نحو دقيق وأن اكتشافات بارزة مثل نفرتيتي صورت بطريقة تعكس جمالها وجودتها.

وأضافت "المسائل مفتوحة للتقييم..لا يمكن أن يكون كلام خداع."

وقال حواس لرويترز إنه متفائل من إمكانية إعادة التمثال النصفي وسيدعوإلى اجتماع للجنة القومية لاسترداد الآثار المسروقة للتقدم بطلب رسمي هذا الأسبوع.

وقال "أانا متفائل دائما.. ودائماً ما أطلب إعادة الآثار المصرية ودائماً يحدث ذلك."

وتأتي جهود حواس لاستعادة تمثال نفرتيتي ضمن أولويات حملة تهدف إلى استعادة كنوز فرعونية تضم حجر رشيد المعروض حالياً في المتحف البريطاني والتي تقول مصر إنها نهبت على يد قوى أجنبية متعاقبة.

وعثر على التمثال النصفي لنفرتيتي في مصر عام 1912 في تل العمارنة - وهي موقع مدينة اخيتاتون التي أنشأها الملك اخناتون زوج نفرتيتي لتكون عاصمة لمصر في عهد الأسرة الثامنة عشرة ؛ ونقل بحراً إلى ألمانيا في عام 1913.