عامان مرا على رحيل الرضوان والعدو يعيش مسلسل الإنتظار المرعب

الأحد ١٤ فبراير ٢٠١٠ - ١٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

منذ اغتيال قائد الإنتصارين عماد مغنية قبل عامين، وكيان العدو بأجهزته السياسية والأمنية يعيش كابوس انتقام حزب الله، هو مسلسل من الإنتظار المرعب الذي عاشه الصهاينة منذ استشهاد القائد مغنية ولا يزالون.

أغتيل عماد مغنية ... فرح الإسرائيليون بصمت ... ظنـّوا أنـّهم ارتاحوا ممن قض مضاجعهم طيلة خمس وعشرين عاماً... شيّع حزب الله بطله القائد ... هدّد أمينه العام بالحرب المفتوحة إن أرادوها ... عاد قائد الإنتصارين من عليائه ليلاحق العدو مجدّداً وهذه المرّة في كلّ الأماكن وعلى كل المستويات ... ، مستوطنون، سوّاح إسرائيليون ومسؤولون صهاينة ... جميعهم شعروا بالتهديد القادم إليهم. فما أن استمعت دوائر القرار في الكيان الصهيوني لكلمة السيد نصرالله في حفل تأبين الرضوان، حتى قرّرت أجهزته الأمنية رفع حال التأهّب ليس فقط في الأراضي المحتلّة بل في كل العالم.

وكان غيل تماري مراسل تلفزيون العدو في واشنطن قد قال بتاريخ 14/2/2008: "هنا في سفارة إسرائيل في واشنطن وفي بقية الممثليات الإسرائيلية تم رفع حالة التأهب في أعقاب تصفية مغنية".

إلا أنّ التأهّب بلغ ذروته في ذكرى أربعين اغتيال القائد الجهادي الكبير، ما دفع الشارع الإسرائيلي نفسه إلى التساؤل عن جدوى اغتيالات كهذه إن كانت ستعود عليه خوفاً ورعباً.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال في ذكرى أربعين الحاج عماد مغنية في 24/3/2008: "إذا كان الإسرائيليون قلقِين ليبقوا قلقين، عليهم أن يعرفوا أن دمنا لا يُسفك ويُترك في الطرقات، من قتل قائدنا يجب أن يعاقَب، ونحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته".

وطيلة عام، بقي الإسرائيلي يتوجّس خيفة من أي عمل أمني غير متوقّع وكان يقرأ بين سطور أي كلام لحزب الله سياسياً كان أم اعلامياً بحثاً عن إشارة تحدّد نقطة الصفر لبدء الإنتقام.

وفي هذا الإطار، قال اور هيلر المختص بالشؤون العسكرية في كيان العدو بتاريخ 12/02/2009: "هناك حالة تأهب على الحدود الشمالية خشية قيام حزب الله بالثأر لكن الخشية الأساسية هي من هجوم في الخارج. وقد تمَّ إحباط عدة هجمات منها محاولة اختطاف رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية سابقاً الجنرال عاموس ملكا وقد جرى تقييم للأوضاع لدى وزير الدفاع حيث اتفق على أن ذكرى اغتيال مغنية تعدّ حساسة".

وبعد عامين على رحيل الشهيد القائد يدرك قادة العدو أن شيئاً لم يتغير على صعيد إضعاف المقاومة وباتوا أمام واقع أصعب تترجمه عبارة سيد المقاومة أن عماد مغنية ترك لهم آلاف المقاومين الذين تخرجوا من مدرسته.

* منى طحيني