ايران وسوريا تتفقان على الغاء تاشيرات الدخول بين البلدين

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٠ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

بدا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره السوري الخميس بشار الاسد مباحثاتهما في اجتماع مغلق على ان يجريا لاحقا محادثات رسمية بحضور وفدي البلدين.

ووصل احمدي نجاد اليوم الى دمشق في زيارة رسمية تهدف الى بحث المستجدات الاقليمية والدولية.

ووقع الجانبان اتفاقية مشتركة لالغاء تاشيرات الدخول بين البلدين، وقام بتوقيع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب الإيراني وزير الخارجية منوتشهر متكي.

من جانبه وصف احمدي نجاد، ايران وسوريا بانهما بلدان مهمان في جبهة مقاومة واحدة قائلا: ان البلدين هما في الخط الامامي في مواجهة الكيان الاسرائيلي، ولهما مواقف مشترکة حيال جميع القضايا الاقليمية والدولية الهامة.

واضاف الرئيس احمدي نجاد قبيل مغادرته طهران متوجها الى دمشق في تصريح للصحفيين، ان ايران وسوريا تتمتعان علي کافة الاصعدة بتعاون متنام في القطاع الاقتصادي والاستثمارات المشترکة في مجالات التنمية والتجارة.

واشار الى العلاقات العميقة والواسعة بين البلدين قائلا، في هذه الايام التي يقوم فيها الكيان الاسرائيلي دوما باطلاق التهديدات ضد دول المنطقة ويريد دفع المنطقة نحو توترات اکثر جدية، فمن الضروري ان يجري البلدان مشاورات جديدة لمواجهة هذه التهديدات واتخاذ القرارات اللازمة.

واشار الي تبادل الزيارات والمشاورات بين مسؤولي البلدين، مضيفا انه ستتم خلال هذه الزيارة دراسة ومناقشة کافة القضايا الاقليمية والدولية وسيتخذ البلدان القرارات اللازمة بالتنسيق معا.

كما اشار الى تصاعد وتيرة مسار التطورات الاقليمية والدولية، مؤكدا ان هذه الوتيرة تستوجب على طهران ودمشق ان تقوما بالمزيد من توسيع علاقاتهما في جميع المجالات وان تتبادلا وجهات النظر حول المستجدات في المنطقة.

كما اكد الرئيس احمدي نجاد ان الكيان الاسرائيلي وحماته في المنطقة يتجهون سريعا الى طريق مسدود تماما.

وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال حول دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لسوريا بشان ابتعادها عن إيران: "نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سورية وإيران ولكن الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذلك".

واعرب عن استغرابه قائلا: كيف يتحدثون عن الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام وكل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين انا لا أتحدث عن سورية وإيران بغض النظر عن العلاقة الاستراتيجية بينهما وعن الإيمان بالمبادئء المشتركة".

وأضاف الرئيس الأسد لو افترضنا أن المبادئ مختلفة والنظر إلى القضايا الأخرى مختلف بالعكس ربما في تلك الحالة نحن بحاجة أكثر إلى تعزيز العلاقات إذا كان فعلا الهدف هو الاستقرار، موضحا انه كان يتحدث عن القرار المستقل وعن التواصل بين الشعوب وعن تعزيز المصالح وعن الدروس التي يتلقونهاز

وقال:" نتمنى من الآخرين ألا يعطونا دروسا عن منطقتنا وعن تاريخنا ونحن نحدد كيف ستذهب الأمور ونحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصائحهم".

والزيارة هي الثانية لاحمدي نجاد خلال اقل من عام، ومن المقرر ان يلتقي خلالها زعماء الفصائل الفلسطينية المختلفة، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح.