ادت العواصف الثلجية والبرد القارس الى نفوق ما يقارب عشرة بالمئة من ثروة منغوليا الحيوانية.
وقد اطلقت العديد من منظمات الاغاثة الغذائية الاثنين نداءات تدعو الى تقديم المساعدة الطارئة للرعاة الرحل في هذا البلد.
واوضحت المنظمات ان نحو ثلاثة الاف اسرة فقدوا جميع مواشيهم جراء هطول الثلوج الغزيرة وتدني درجات الحرارة لتصل الى نحو اربعين درجة مئوية تحت الصفر.
وقد اتت هذه الموجة التي لم تشهد منغوليا مثيلا لها منذ نحو ثلاثة عقود في اعقاب موجة جفاف الصيف الماضي التي منعت المزارعين من خزن المواد الغذائية لماشيتهم.
وطلب الصليب الاحمر الحصول على مليون فرنك سويسرى ( 935 ألف دولار) لمساعدة الاسر المنغولية.
وقال الاتحاد الدولى لجمعيات للهلال الاحمر والصليب الاحمر فى بيان له ان الطلب يهدف لمساعدة 13600 منغولى فى 3400 اسرة معظمهم فقدوا مواشيهم واغنامهم خلال الشتاء.
وقال رافدان سامداندوبجى مدير الصليب الاحمر المنغولى فى بيان "ان الاحتياجات تتزايد بصورة ثابتة حيث يواجه المزيد من رعاة الماشية والاغنام حقيقة ان الکثير من حيواناتهم تموت وتتزايد أعداد الاشخاص الذين يشعرون بالاضطراب والحرمان".
وأضاف الاتحاد ان کارثة الشتاء فى منغوليا "مازالت تتکشف حيث ان البرد ونقص الطعام يحصدان أرواح العديد من الحيوانات المولود حديثا".
وقال ان جهود الاغاثة من جانب الصليب الاحمر المنغولى والاتحاد الدولى لجمعيات للهلال الاحمر والصليب الاحمر مازالت مستمرة کما انهما قدما بالفعل أغذية وبطاطين وملابس ثقيلة لنحو 1200 أسرة من الاسر الاکثر تضررا.