اوباما يحاول الحوؤل دون فشل حزبه في الانتخابات النصفية

الإثنين ٠١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

قبل يومين فقط من انتخابات منتصف الولاية، ضاعف الرئيس الاميركي باراك اوباما والديموقراطيون الجهود الاحد لحشد الناخبين ومحاولة تكذيب استطلاعات الراي التي تتوقع انتصارا للجمهوريين.ومع زيارة خمس ولايات خلال عطلة نهاية الاسبوع والعديد من الخطب امام الاف الاشخاص، سعى اوباما الى اشعال جذوة الحملة الانتخابية لعام 2008 التي حملته الى البيت الابيض.وقد اقام الرئيس الاميركي نفسه مقارنة السبت امام 35 الف شخص في شيكاغو، معقله، قائلا "اذا جاء كل الذين ناضلوا من اجل التغيير في 2008 للتصويت في 2010 فاننا سنربح هذه الانتخابات".

قبل يومين فقط من انتخابات منتصف الولاية، ضاعف الرئيس الاميركي باراك اوباما والديموقراطيون الجهود الاحد لحشد الناخبين ومحاولة تكذيب استطلاعات الراي التي تتوقع انتصارا للجمهوريين.

 

ومع زيارة خمس ولايات خلال عطلة نهاية الاسبوع والعديد من الخطب امام الاف الاشخاص، سعى اوباما الى اشعال جذوة الحملة الانتخابية لعام 2008 التي حملته الى البيت الابيض.

 

وقد اقام الرئيس الاميركي نفسه مقارنة السبت امام 35 الف شخص في شيكاغو، معقله، قائلا "اذا جاء كل الذين ناضلوا من اجل التغيير في 2008 للتصويت في 2010 فاننا سنربح هذه الانتخابات".

 

وباللهجة نفسها، ابدى اوباما تفاؤله الاحد وقال "هناك الكثير من الحماسة" لدى الديموقراطيين مقرا في الوقت نفسه بان بان المنافسة في هذه الانتخابات "ستكون محتدمة جدا".

 

وفي لقاء اخير مع الناخبين بصحبة نائبه جو بايدن اعرب اوباما امام نحو ثمانية الاف من انصاره تجمعوا في جامعة كليفلاند عن الاسف لتعنت وتصلب المعارضة رغم خطورة الازمة التي قضت على نحو ثمانية الاف وظيفة منذ 2008.

 

فقد انتقد الرئيس وجود عدد كاف من الجمهوريين الذين يعارضونه ولا يتعاونون معه منذ عامين مستهدفا بشكل خاص زعيم الاقلية في مجلس النواب ونائب اوهايو جون بونر الذي سيصبح رئيسا لمجلس النواب ومن ثم ثالث شخصية في الدولة اذا ما فاز الجمهوريون، كما هو متوقع، بالاغلبية في هذا المجلس.

 

والرهان كبير في هذه الانتخابان بالنسبة للرئيس الاميركي الذي قد يقف انتصار الجمهوريين في انتخابات الثلاثاء في طريق تحقيق طموحاته الاصلاحية.

 

وتعد الاستطلاعات منذ بضعة اسابيع بفوز الجمهوريين بعدد كبير من المقاعد في مجلسي الكونغرس وسيطرة شبه مؤكدة على مجلس النواب.

 

والاحد ايضا اشارت نتائج استطلاع جديد لشبكة سي.ان.ان الى ان حزب المعارضة يزيد تقدمه مع 52% من نوايا التصويت مقابل 42% للحزب الديموقراطي، اي بزيادة ثلاث نقاط عن مطلع تشرين الاول/اكتوبر.

 

وهكذا وبعد غيابهم تقريبا عن الساحة بعد فوز اوباما التاريخي في الانتخابات الرئاسية، يوشك الجمهوريون ان يعوضوا خسارتهم وان يربحوا معركة ياملون ان تمهد الطريق لاستعادتهم مقاليد البيت الابيض في انتخابات 2012.

 

وقال زعيم الحزب الجمهوري مايكل ستيل لشبكة سي.ان.ان "كنا حزبا خارج السلطة. كنا حزبا يصنف على اغلفة المجلات على انه نوع مهدد بالانقراض".

 

واضاف "لقد كافحنا لنصل الى ما وصلنا اليه الان. لذلك فان سهرة (الانتصار) التي ننتظرها الثلاثاء ليست هبة من السماء. ان ذلك نتيجة مباشرة لعمل شاق لمرشحينا ولاستثمارهم في الناس".

 

وايا كان حجم انتصارهم المحتمل، قد يتعين على الجمهوريين التحالف مع "تي بارتي" (حزب الشاي)، الحركة السياسية المحافظة المتشددة التي نشات العام 2009 مستوحية فكرتها من الاميركيين الذين ثاروا العام 1773 على الضرائب التي كانت تفرضها الامبراطورية البريطانية على الشاي.

 

وفي الجانب الديموقراطي، اعترفت بعض الشخصيات البارزة في الحزب الاحد بان المعركة ستكون صعبة امام الجمهوريين الذين عزز موقفهم معدل البطالة المرتفع في الولايات المتحدة وبطء الانتعاش.

 

وقال السناتور الاميركي ريتشارد دوربن المسؤول الثاني في الاغلبية الديموقراطية "سنفقد مقاعد في مجلس الشيوخ ومجلس النواب"، مضيفا "هذا ما يحدث تقليديا (...) فان ناخبي منتصف الولاية لم يكونوا ابدا رحماء بحزب الرئيس الحاكم".

 

الا انه ليس من الوارد اعادة النظر في العمل الذي انجز خلال عامين والاصلاحات المعقدة لوول ستريت او التامين الطبي. وقال دوربن "لا اعتقد اننا لم نقدر جيدا (قلق الاميركيين)".

 

ومع شعورهم بالملل من المواجهة الابدية بين الحزبين والقلق من ظهور حزب الشاي، تظاهر الالاف السبت في واشنطن في اجواء مرحة لاضفاء القليل من "التعقل" على النقاش السياسي.

*ا ف ب