ماذا قال قياديو حماس وفتح بعد اتفاق انهى انقساماً دام 11 عاماً؟

ماذا قال قياديو حماس وفتح بعد اتفاق انهى انقساماً دام 11 عاماً؟
الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

قال القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، اليوم الأربعاء، في لقاء تلفزيوني، ان "نبشر شعبنا بأنها محادثات متميزة عن سابقاتها، ووضعنا النقاط على الحروف، واستعرضنا كل القضايا".

وأكد أن جلسة الحوار الفلسطيني بالقاهرة تقوم على عدة أسس أبرزها تطبيق اتفاق القاهرة 2011، والشراكة الوطنية، وشمول الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالمصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير وتفعليها كمرجعية وطنية، وتفعيل المجلس التشريعي للرقابة على الحكومة.

وأوضح القيادي في "حماس" أن خريطة إنهاء الانقسام تتضمن ثلاث خطوات: الأولى تمكين الحكومة في غزة "وقد مُكنت"، والثانية استضافة مصر حوارا ثنائيا بين "فتح" و"حماس" لتناول الملفات الخاصة بحكومة الوفاق، وهي المعابر والأمن والموظفون.

وبشأن الخطوة الثالثة ذكر البردويل أنها تقوم على دعوة مصر كل الفصائل الفلسطينية لحوار شامل في غضون شهر من انتهاء هذه الجولة لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتطبيق الملفات الخمسة المتعلقة في اتفاقية المصالحة في القاهرة عام 2011.

وفيما يتعلق بحكومة الوحدة المقبلة، قال القيادي في "حماس" إن المقترح هو أن تشارك فيها كل الأطياف من كفاءات وطنية تابعة للفصائل أو المستقلين، وسيكون من وظيفتها التأسيس للانتخابات المقبلة بما فيها انتخابات المجلس الوطني.

وعن ملف موظفي غزة اعتبر البردويل أن "الأمور تسير في اتجاه تسكين هؤلاء الموظفين جميعا دون استثناء - القديم والجديد - وتبقى تفاصيل الهيكلة وغيرها للتوافق".

عشراوي: اتفاق المصالحة نقلة نوعية للقضية الفلسطينية

رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بإعلان إتفاق المصالحة الذي جرى اليوم الخميس بالقاهرة. وقالت في بيان صدر عن مكتبها" باسم منظمة التحرير الفلسطينية نحيي ونبارك هذا الانجاز الوطني الكبير الذي خرج الى النور برعاية ودعم من الشقيقة الكبرى مصر التي لم تتخلى عن مسؤوليتها ولعبت دورا محوريا لا يمكن لأحد غيرها لعبه".

ووصفت عشراوي هذا الإعلان بالنقلة النوعية في تاريخ القضية الفلسطينية الذي سيساهم في إعادة المسار الوطني لمكانه الصحيح، وسيعمل على استرجاع حالة الوحدة الوطنية لمواجه تحديات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته السافرة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني.

وأشارت الى أهمية الالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في أسرع وقت ممكن، مشددة على أن المصلحة الوطنية تتطلب خطوات سريعة وفاعله لمواجهة التطورات الإقليمية والعالمية.

ونوهت الى أن هذا الإعلان التاريخي هو الطريق الوحيد لإنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق مصالحه وإنهاء معاناته وخصوصا في قطاع غزة المحاصر الذي عانى ويعاني من حالة الانقسام والتشرذم وينتظر إعادة إعماره.

وعبرت عن أملها بأن يرحب المجتمع الدولي بهذه التحركات ويدعمها ليس فقط لرفع الحصار عن غزة والقيام بإعادة إعمارها وإنما أيضا لضمان السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود العام 1967.

الرجوب: فتح لن تنظر للوراء والاتفاق يؤسس لشراكة وطنية

ثمن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب كافة الجهود التي بذلت في سبيل إنجاز ملف المصالحة، معتبرا توقيع الاتفاق بالقاهرة بداية مهمة ومحورية وضرورة وطنية لإنهاء الانقسام.

وفِي تصريح صحفي له من موسكو، قال اللواء الرجوب ان حركة فتح لديها الإرادة السياسية الكاملة للإقدام بكل الاثمان لإتمام المصالحة ولا عودة للوراء بالمطلق.

وأشار اللواء الرجوب الى ان ما بذلته القاهرة من جهد توج باتفاق اليوم يقابل بالتقدير والاحترام من جموع الشعب الفلسطيني، وهو خطوة مهمة اتجاه وحدة الوطن والقيادة والسيادة والهوية الوطنية على قاعدة برنامج وحدة الدولة والمؤسسة التي تقوم على الديمقراطية والتعددية وصيانة الحريات واحترام المرأة والأديان.

محمود عباس يرحب

من جانبه، رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الخميس، بالإنجاز الذي تحقق في الحوار بين حركتي فتح وحماس، برعاية مصرية في القاهرة. واعتبر عباس أن ما تم الاتفاق عليه يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض والمؤسسات الفلسطينية.

وأصدر الرئيس توجيهاته إلى الحكومة وجميع الأجهزة والمؤسسات بالعمل الحثيث لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، داعياً جميع القوى والفصائل إلى بذل كل الجهود لتحقيق ما يصبوا إليه شعبنا في استعادة الوحدة.

رئيس الوزراء حكومة رام الله يرحب

بدوره رحب رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء حكومة رام الله باتفاق القاهرة الذي أعلن عنه بين حركتي فتح وحماس ظهر اليوم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود ان رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة يتقدمون من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في جميع اماكن تواجده بالتهاني ويباركون هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي ينهي الانقسام الأسود وتبعاته الثقيلة على كاهل أبناء شعبنا، ويفتح الطريق واسعة امام استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود وتثبيت الحالة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.

وثمن الروح الوطنية العالية والجهود الصادقة التي بذلها الإخوة في حركتي فتح وحماس لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.

وشدد المتحدث الرسمي على ان حكومة رام الله انتظرت بفارغ الصبر هذه اللحظة التاريخية التي تمكنها من تقديم أقصى ما تستطيع لدعم وخدمة أبناء شعبنا الذي يستحق منا بذل كل جهد وعلى كافة المستويات.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، قد اكد استعداد حركته التام للتطبيق الأمين لما اتفق عليه في القاهرة، شاكرا الجهود المصرية للوصول للاتفاق.

ووقعت حركتا "حماس" و"فتح"، اتفاق المصالحة الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، ظهر اليوم الخميس، بحضور وزير المخابرات المصري خالد فوزي، لينهيا 11 عاما من الانقسام.

كما اتفقت فتح وحماس على حزمة من الإجراءات، لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في غزة.

103-