"جيش العزة" يتمرد على "الموك" جنوب سوريا

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

حاولت الميليشيات المسلحة والهيئات المعارضة المتواجدة في محافظة درعا إعادة ترتيب أوراقها، عبر اجتماع ضم ممثلين عن معظم تلك الميليشيات والهيئات في مدينة بصرى الشام، وأفرز لجان متابعة في قضايا مختلفة، أبرزها بحث تشكيل ما يسمى "قيادة عسكرية ومدنية موحدة".

العالم - سوريا

ولفت عدم ثقة الأهالي بتلك الميليشيات والهيئات، من خلال تساؤلات من الأهالي، حول الهدف من الاجتماع، وإن نُظّم بضغوط خارجية، أم هي مساعٍ جادة في محاولة لرأب الصدع في شؤون المناطق التي تتواجد فيها تلك الميليشيات والهيئات في الجنوب السوري، حسبما نقلت مواقع الكترونية معارضة.

وحدد "المجتمعون" مخرجات الاجتماع، الذي جرى في مقر ميليشيا "شباب السنة"، وسط استنفار من "الجيش الحر"، وتضمنت ستة بنود.

واعتبر البيان، أن "الجنوب السوري جزء لا يتجزأ" مما سماه "الثورة"، وشدد على "التشديد على أهداف الثورة وثوابتها".

ويرى الكثير من المحللين والمتابعين للشأن السوري، أنه لا يوجد شيء اسمه "ثورة" في سورية، وإنما "متمردون" تحركوا لتنفيذ أوامر من دول إقليمية وغربية.

كما أقر الاجتماع تشكيل لجنة تحضيرية للعمل على إنشاء ما سماه "قيادة عسكرية مشتركة للمنطقة الجنوبية"، إضافة إلى تشكيل لجنة مؤلفة من "هيئة الإصلاح"، "الهيئة الإسلامية الموحدة"، "نقابة المحامين"، "الفصائل العسكرية"، للتواصل مع "دار العدل" بهدف "إعادة هيكلتها".

وبحسب المواقع التي نقلت الخبر فقد "رفض المجتمعون أي صيغة لفتح معبر نصيب مع الأردن ما لم تحقق أهداف الثورة وثوابتها"، وأكدوا أن "القرار العسكري الداخلي تقرره الفصائل العاملة على الأرض".

التطورات الأولى في المحافظة، بدأت بقرار حل ميليشيا "الجبهة الجنوبية"، وتحجيم عددها إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف مسلح، وصولًا إلى التصريحات المتعلقة بالأمور الخدمية في المنطقة، عقب دخول الجنوب السوري ضمن مناطق "تخفيف التوتر" في التاسع من تموز الماضي، وفق المصادر.

تأتي التطورات الحالية مع غموض حول مصير ميليشيات "الجبهة الجنوبية"، بعد قرار اتخذته غرفة تنسيق الدعم "الموك" المنبثقة عن دول ما يسمى "أصدقاء سورية" بحلها وإعادة هيكلة ميليشيات درعا والقنيطرة، على أن تُدير الدفة أربعة تشكيلات لم تُسمَّ حتى اليوم.

ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة ما تزال ضبابية فيما يتعلق بجنوبي سورية، وسط تشتت واضح بين الميليشيات المسلحة والتيارات المعارضة.

إلى ذلك، رفضت ميليشيا "جيش العزة"، مطالبات غرفة "الموك" بوقف عملياتها ضد الجيش العربي السوري.

وذكرت "جيش العزة" في بيانٍ، أنه لا "مصداقية لمناطق تخفيف التصعيد في سورية".

وكانت "غرفة عمليات الموك" التي ترأسها الولايات المتحدة الأميركية، هددت "جيش العزة" بإيقاف الدعم الكامل عنه ما لم يوقف خروقاته لاتفاق "تخفيف التوتر".

* شام تايمز

108