مجلة أمريكية تكشف سيناريو الحرب بين إسرائيل وحزب الله

مجلة أمريكية تكشف سيناريو الحرب بين إسرائيل وحزب الله
الثلاثاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنّ الوسط السياسي الإسرائيلي مشغول اليوم بموضوع الحرب المقبلة مع لبنان وحزب الله كما أنّ إسرائيل تدرس سيناريوهات الحرب المختلفة والأسباب التي ستشعلها.

العالم- فلسطين

وبحسب المجلة الأمريكية، فإنّ الطبقة السياسية الإسرائيلية على أنواعها تؤكد أنّ تحريك ونقل حزب الله اللبناني لترسانته وصواريخه الدقيقة والحديثة إلى الحدود الجنوبية المحاذية لإسرائيل ستكون الشرارة الأولى لبداية الحرب والتي ستردّ إسرائيل من خلالها بقوة وبأشكال وتكتيكات تختلف عن حرب عام 2006.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية لمجلة فورين بوليسي أنّ الجهد الإستخباراتي الإسرائيلي اليوم منصبّ على تقييم وتحديد الأسلحة المنقولة من إيران للحزب. وبحسب خبير إسرائيلي فإنّ إسرائيل لا تحاول بالضرورة تجنّب الحرب مهما كانت بشاعتها وأنّ الإسرائيليين يُجمعون عموماً على أنّه لا مفرّ من الإشتباك بل إنّه قد يكون فرصة نظراً للوضع الراهن في لبنان.

وصرحت المجلة أن "حزب الله إكتسب خبرة قتالية خلال الحرب في سوريا" کما إدعت: «لكنّه تكبّد خسائر في العديد والعتاد فضلاً عن الوضع السياسي المعقد بحيث لا يوجد لدى نصر الله ونوابه حافز للنزاع على أرضهم».

وكشفت المجلة السيناريوهات المختلفة للحرب إستناداً إلى التقارير المسربة عن مناورات الجيش الإسرائيلي فمن بين هذه السيناريوهات الأكثر إفتراضاً هو إعتماد إسرائيل علی القوة الفائقة والضربات المسبقة التي ستجبر بحسب الخبراء العسكريين حزب الله إلى خوض حرب تقليدية مشابهة لحرب الإجتياح الإسرائيلي في عام 1982.

أما السيناريو الثاني فهو دخول الجيش اللبناني الحرب إلى جانب حزب الله ضد إسرائيل ما سيصعّب الأمور على إسرائيل من خلال إزدياد الأهداف الواجب إستهدافها بالإضافة إلى الإشتباك المحتمل بين الجيش الإسرائيلي والألوية العسكرية اللبنانية المتواجدة في الجنوب اللبناني.

أما عن الولايات المتحدة الأمريكية ودورها في الشرق الأوسط وتحديداً حول مستقبل الحرب بين إسرائيل ولبنان فقد أشارت المجلة إلى أنّ الموقف الأميركي ضعيف بسبب إفتقارها للإستراتيجية في المنطقة ما سيصعّب إيقاف الحرب في حال إشتعالها بين الطرفين.

وتابعت المجلة أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضعيفة وتفتقر إلى الإستراتيجية والرؤية المستقبلية.

وإختتمت المجلة بالقول: «سيكون من الجيد أن تقوم الولايات المتحدة بإتصالاتها المتنوعة في دول الشرق الأوسط والتواصل مع القادة غير الحكوميين من خلال قنوات غير رسمية بهدف إرساء أساس أوسع للعلاقات الإقليمية».

 

214