العالم- اوروبا
قابل معظم المجتمع الدولي إعلان إقليم كتالونيا الإسباني بالانفصال من طرف واحد، بالرفض والتنديد، ولم ترتفع إلا أصوات قليلة تدعمه.
وفور تصويت البرلمان الكتالوني على بدء عملية انفصال الإقليم عن إسبانيا، سارعت كبار الدول الغربية، ومن بينها اميركا، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا، إلى إعلان عدم اعترافها بخطوة برشلونة، وتأكيد دعمها لجهود مدريد من أجل الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة اعتماد الحوار وسيلة لحل الأزمة.
بدورها، أكدت موسكو أنها تعتبر الوضع في الإقليم أمرا داخليا إسبانيا، وتحترم سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها.
كما لقيت مدريد تأييدا من دول تعاني حركات انفصالية على أراضيها، مثل تركيا وصربيا، وأوكرانيا ومولدوفا.
وعلقت الخارجية التركية على قرار كتالونيا الانفصال: "نتمنى عدم الإصرار على القرار الأحادي الجانب الفاقد للشرعية الدستورية الذي من شأنه التصعيد وخلق التوتر، كما نتمنى إيجاد حل في إطار الديمقراطية وسيادة القانون. قرار برلمان إقليم كتالونيا ذاتي الحكم ليس خطوة في الاتجاه الصحيح".
بدوره، عبر وزير الخارجية الصربي إيفتسا داديتش عن دعم بلغراد لوحدة أراضي إسبانيا، وعدم اعترافها بشرعية انفصال كتالونيا الأحادي الجانب، الذي شبهه بحالة كوسوفو.
وقال: "نهج كتالونيا شبيه بنهج كوسوفو، لكن المشكلة في أن الدول الكبرى تحرم كتالونيا من دعمها في الظرف الحالي، لكن كانت لها مصالح مختلفة في حالة كوسوفو".
وتلقت حكومة ماريانو راخوي في مدريد دعما من دول أمريكا اللاتينية أيضا، حيث قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو على تويتر، إن بلاده لن تعترف بإعلان إقليم كتالونيا الانفصال عن إسبانيا، وأوضح إنه سيقف إلى جانب راخوي في مواجهته أقوى أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ تحولها إلى الديمقراطية عام 1978.
من جانبها، أكدت الخارجية الأرجنتينية عدم الاعتراف بانفصال كتالونيا وأبدت الأمل في "استعادة حكم القانون بالوسائل الدستورية في إطار التعايش السلمي للشعب الإسباني، بما يضمن وحدة البلاد وأراضيها".
في المقابل، قالت أبخازيا التي انفصلت عن جورجيا وأعلنت استقلالها عام 2008، إنها مستعدة للنظر في الاعتراف باستقلال كتالونيا، "في حال تلقت طلبا بذلك". وأضافت الخارجية الأبخازية أن الحديث عن هذا الأمر "سابق لأوانه"، غير أنها أكدت رغبة سوخوم في "تطوير العلاقات الثنائية مع كتالونيا قيادة وشعبا".
وأعرب الانفصاليون في جزيرة كورسيكا الفرنسية عن تضامنهم مع برشلونة، حيث قال رئيس جمعية كورسيكا جان غي تالاموني في بيان على تويتر: "نرحب بولادة جمهورية كتالونيا ونعبر عن تضامننا مع حكومتها وشعبها"، معتبرا أن مدريد رفضت على مدى سنين طويلة احترام تطلعات الكتالونيين إلى الاستقلال، حسب تعبيره.
يذكر أنه بعد إعلان كتالونيا الانفصال، قررت مدريد مساء أمس الجمعة، حل الحكومة المحلية وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم في 21 ديسمبر المقبل.
المصدر: روسيا اليوم