"دعاة الاسلام": ما اقدم عليه ترامب لم يكن قرارا اميركيا منفردا

الخميس ٠٧ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر حزب "دعاة الاسلام" تنظيم العراق، الخميس، اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي بأنه ليس "قرارا اميركيا منفردا"، فيما أكد أنه شراكة علنية بين الدوائر الاستكبارية والانظمة العربية.

العالم - العراق

وقال المكتب السياسي لدعاة الاسلام تنظيم العراق في بيان صحافي بحسب السومرية نيوز: "لم يكن ما اقدم عليه الرئيس الاميركي من اعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الا بعض افرازات البؤس العربي والتشظي الاسلامي"، مشيرا الى أن "الرئيس الامريكي لم يجد مايمنعه من ان يتبرع بالقدس هدية للصهاينة المحتلين بعد ان عجز اهلها جراء تخاذل حكوماتهم عن حمايتها والحفاظ على هويتها وتحرير سكانها، بل صار الحكام العرب يستعينون بالكيان الصهيوني لتثبيت عروشهم وكشفوا الاقنعة التي ظلوا يتبرقعون بها حينما كانوا يعقدون الصفقات مع عدوهم سرا".

واضاف المكتب، أن "الارتباط بالكيان الصهيوني لم يعد سرا بل صاروا يعلنونه جهارا وبلا خجل او حياء، واكثر من ذلك، صاروا ينظّرون للعمالة والارتباط باعداء الامة، واداروا بوصلة عدائهم لمن يقاومهم وبذلك تتحول المقاومة الى ارهاب، والجمهورية الاسلامية الى عدو خطير يهدد الامن والاستقرار، فيما يتحول الصهاينة الى اصدقاء وشركاء وحلفاء"، لافتا الى أن "ما انفقه العرب العملاء من مليارات على تدمير هذه الدول وحيّد جيوشها وشعوبها في معركة الشرف كانت كافية لازالة العدو الغاصب من وجه الارض".

وبين المكتب، أن "ما اقدم عليه ترامب لم يكن قرارا امريكيا منفردا، ولا هو جهد صهيوني مكثف، وانما هو شراكة علنية بين الدوائر الاستكبارية والعدو الصهيوني والانظمة العربية العميلة التي سوف تكتفي بالضجيج الاعلامي المندد بالقرار الامريكي علنا، ومباركة الصهاينة وتأييد ل‍واشنطن سرّا"، موضحا "هكذا سوف يتعاون الاعلام المضلل والدوائر السياسية المرتزقة وجيش المنافحين عن الانظمة ومشاريع التسوية والتطبيع لطمس معالم عروبة القدس ومن ثم نسيانها وتناسيها أسوة بالجولان وباقي الاراضي العربية المحتلة وبذلك يضمن العملاء رضا اسيادهم كي لا تمسهم ريح الربيع العربي".

وشدد المكتب في بيانه، أنه "لابد من تحويل هذه المناسبة المرّة الى فرصة للتلاقي بين المقاومين ومناخا ملائما لرصّ الصفوف في مواجهة مسلسل العار الذي لاينتهي بتقديم القدس هدية للصهاينة المحتلين فقط، وانما سوف يتمادى العملاء لسحق كرامة العرب والمسلمين والاستخفاف بارادتهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة".

وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا، اليوم الخميس، "فصائل المقاومة" في العراق الى عقد اجتماع طارئ بشأن القدس، فيما حذر الكيان الاسرائيلي من الوصول اليها وقتالها عبر الحدود السورية.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس الاربعاء، على قرار يقضي بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، زاعماً أن هذه الخطوة تأتي في مصلحة الولايات المتحدة ومساعي السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

103-4