عراقجي: دبلوماسية المياه هي أهم ضرورة تشهدها منطقة غرب آسيا حالياً

عراقجي: دبلوماسية المياه هي أهم ضرورة تشهدها منطقة غرب آسيا حالياً
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني بأنَّ تبنّي دبلوماسية المياه هي الأهم حالياً بالنسبة لمنطقة غرب آسيا ويجب أن تحذو حذو القضايا الأمنية.

العالم - ايران

وأكّد عباس عراقجي خلال مشاركته يوم الثلاثاء في ملتقى "مخاطر البيئة والأمن الإقليمي لمنطقة غرب آسيا" على ضرورة تبني نظرة أمنية حيال قضيتي المياه والبيئة في منطقة غرب آسيا بحيث تكونان ملفين تتناولهما الأيدي الدبلوماسية.

كما شدّد على ضرورة إلحاق قضيتي التجارة الذكية والنقاشات ذات الصلة بالمياه الإفتراضية التي باتت تأخذ مكانة نقاشية في المنطقة إلى القضيتين السابقتين ويتوجب على الدول تحويل مسار نشاطاتها نحو التجارة الذكية والتصدير والإستيراد الذكيين. كما يتوجب على كل دولة إتخاذ قراراتها الإنتاجية للسلع وفقاً لنسبة إستهلاكها للمياه. مؤكداً على حقيقة تحوُّل الماء إلى سلعة إستراتيجية في غرب آسيا وعلى ضرورة مواجهة هذه القضية برؤية إستراتيجية.

وإعتبر عراقجي العقبة الرئیسة التي تنبع عنها كبری مشاكل المنطقة هي قضیة نقص المیاه. 85 بالمائة من منطقة غرب آسیا تُعتبر جافة أو نصف جافة وستكون إیران في عام 2025 ضمن هذه الدول كما ستتحول المنطقة برمتها وفقاً للمعاییر الدولیة إلی منطقة جافة. ورغم أنّ خُمس سكان العالم یعیشون فیها إّلا أنها لاتحتضن سوی رُبع المیاه العذبة في العالم.

وعزا مساعد وزیر الخارجیة الإیراني ذلك إلی التغییرات الإقلیمیة كالتقلص المستمر لنسبة هطول الأمطار وزیادة عدد السكان وتحول بعض الدول الی دول صناعیة إضافة إلی الإستهلاك اللامعقول للمیاه وكذلك نقص المیزانیات التي یجب تخصیصها لبناء السدود وسیاسات الكیان الصهیونی في بناء المستوطنات وإرتفاع نسبة الهجرة وسرقة المیاه من جانب هذا الكیان. وهی الأمور التي خلقت أزمة میاه خطیرة جداً في المنطقة والتي ستتحول في المستقبل إلی ما هو أخطر كالخلافات الحدودیة والأرضیة والتحدیات الأمنیة والصراعات الإجتماعیة والقومیة والداخلیة وكذلك الحروب وتهدید الأمن الغذائي والأمن الصحي وإنعدام فرص العمل وزیادة نسبة الفقر ونسبة الهجرة إلی الدول الاُخری.

وقد أشار مساعد وزیر الخارجیة إلی بعض الدول التي تواجه حالیاً نقصاً في المیاه كالاُردن وسوریا ومصر والیمن والعراق والتي ستزداد أزماتها ذات الصلة بالمیاه سوءاً في المستقبل.

هذا وقد صنف عراقجي إنعدام الإستقرار في المنطقة والحروب الحالیة المشتعلة فیها والتوترات وتقابل المصالح الوطنیة بین دولها وعدم ثقتها ببعضها البعض وسیاساتها الخارجیة المتناقضة والتدخلات الخارجیة وظاهرة الإرهاب بأنها خلقت ظروفاً غیر مناسبة للحاضر والمستقبل.

109-4

كلمات دليلية :