العاروري: قرار "القدس الموحدة" لايقل خطورة عن إعلان ترامب بشأن القدس

العاروري: قرار
الخميس ٠٤ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن قرار حزب الليكود الإسرائيلي الأخير "لا يقل خطورة عن إعلان دونالد ترامب" بشأن القدس.

وقال العاروري في مقابلة متلفزة مساء الأربعاء: إن قرار الليكود هو من مفاعيل إعلان ترامب، "وهذا القرار يطلق عنان الاستيطان في الضفة الغربية والقدس بلا حسيب ولا رقيب".

وكان حزب الليكود الحاكم وافق، الأحد الماضي، بالأغلبية الساحقة على قانون "القدس الموحدة"، الذي يشترط موافقة ثلثي أعضائه لنقل أي أجزاء من القدس إلى الفلسطينيين في أي عملية تسوية.

وأضاف: "إننا لم ولن نتقبل الخطوة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، لا نحن ولا شعبنا".

ونبه أن قرار الليكود يطلق عنان الاستيطان في الضفة الغربية والقدس بلا حسيب ولا رقيب، وهو يعني القضاء نهائيا على أي فرصة لما يسمى بالمفاوضات المستندة إلى القانون الدولي لحل القضية الفلسطينية.

وثمن العاروري كل التحركات المناهضة لقرار الإدارة الأمريكية على المستوى العالمي والإقليمي، مشيراً أن كل مقاومة بأي شكل من الأشكال لها أثرها ومفعولها.

وأضاف: كنا نأمل أن تكون هناك تحركات أفضل، وسقف أعلى، وإجراءات عملية من اجتماع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأوضح العاروري أن السياق التاريخي للعلاقة مع الاحتلال، مرتبط بتوفر الوحدة الوطنية، وحالة المقاومة الشاملة والمستمرة، لافتاً أن تحققهما يعمل على تراجع الاحتلال وتثبيت حقوق شعبنا.

وأردف: كلما كان هناك تصدع في وحدتنا ومقاومتنا كلما كان هناك تغول من الاحتلال، منوهاً أن الاحتلال يعيش في حالة سلام بالضفة الغربية نتيجة منع المقاومة بعد الانقسام.

وأشار أن السلطة الفلسطينية دخلت في سياق غير طبيعي غير معهود لحركات التحرر، أدى إلى توقف الانتفاضة، ثم فشلت المفاوضات.

وشدد أن المقاومة المسلحة يجب أن تكون حاضرة في مواجهة الاحتلال، وهذا الاحتلال لا شيء يؤذيه ويدفعه للتراجع سوى المقاومة التي تهدد وجوده.

وفي معرض حديثه عن العلاقة مع السلطة، بيّن العاروري أنها تتضمن إشكالا جوهريا؛ لأن السلطة قامت على أساس الدخول إلى فلسطين دون الوصول إلى حل للإشكالات والقضايا الكبرى.

وأكد أن السلطة أصبحت عاجزة عن تحقيق أي إنجاز، ولم تعد السلطة قادرة على القيام بالدور المطلوب منها.

وفيما يتعلق بالمصالحة، قال العاروري: لا يوجد انهيار للمصالحة، نحن وصلنا إلى مرحلة معينة، تباطأت وتوقفت المحادثات، لكننا لم نتراجع للوراء ويمكن أن نستأنف الحوارات.

وأضاف: نحن نشخص بوضوح السبب الذي تصطدم المصالحة به، هو أن التزامات السلطة واتفاقاتها تفرض نبذ المقاومة وسلاحها.

وتابع: نحن غير مستعدين لتقديم تنازلات يحصد ثمنها الاحتلال، فحين يطلب منا تسليم سلاحنا أو ارتهانه لأطراف لا تؤمن بالمقاومة، فهذا يخدم الاحتلال، ونحن لا نستطيع الموافقة على هذا الطلب.

وشدد العاروري أن الصراع مع الاحتلال مختلف كليا عن الاصطفافات والمحاور التي تحدث في المنطقة بين دول عربية وعربية ودول عربية وإقليمية.

وأضاف: لا يمكن المقارنة بين صراعنا مع العدو الصهيوني، والصراعات التي تحدث في المنطقة.

ولفت أن موقف إيران من القضية الفلسطينية ثابت ومعروف، وهو موقف ذو سقف عالٍ يقضي بعدم الاعتراف بشرعية الكيان، وهي مستعدة لتقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وعلى هذه القاعدة بُنيت علاقتنا مع إيران.

وأردف: لم نبحث موضوع استعادة العلاقة مع سورية في دوائر الحركة، ولم تحدث أي اتصالات بخصوص الموضوع في سوريا نتيجة استمرار حالة الصراع  في سوريا.

وأكد حرص الحركة على علاقة قوية ومستقرة بمصر، لافتاً: في كل مرحلة يكون عند الإخوة المصريين استعداد لتطوير العلاقة نحن نكون مستعدين.

وأفاد بحرص حماس على علاقة ممتازة مع كل دول الخليج الفارسي ، وكل دول المنطقة، مضيفاً: لم تصدر منا أي إساءة لأي دولة خليجية، وللأسف الانقسام الحاصل في الخليج( لفارسي ) ، البعض أراد أن يستهدفنا.

وأضاف العاروري: في الخليج ( الفارسي ) ، رغما عنا وضعنا في جبهة لا نريد أن نكون فيها، ونحن نريد أن نكون على علاقة طيبة مع كل دول المنطقة شعوبا وأنظمة.

المصدر : المركز الفلسطيني للاعلام 

112