حرب هاشتاغات بين الحكومة التونسية والمحتجين

حرب هاشتاغات بين الحكومة التونسية والمحتجين
الخميس ١١ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

اللافت في الأزمة الأخيرة التي تعيشها تونس نتيجة الاحتجاجات المتواصلة المطالبة بإسقاط قانون المالية وكبح الأسعار المرتفعة، هو دخول الحكومة على خط المواجهة "الافتراضية" والتي بدأها انشطاء الشباب بحملات إلكترونية في إطار "فاش نستناو" (ماذا ننتظر) وغيره.

العالم - تونس

وكان عدد من النشطاء أطلقوا مؤخرا حملة الكترونية واسعة بعنوان "فاش نستناو" وأنشأوا وسما (هاشتاغ) باسم الحملة تبناه عدد من السياسيين والنشطاء المعارضين لسياسة الحكومة والداعين أساسا لإسقاط قانون المالية وكبح الأسعار، كما تبنّى حراك "مانيش مسامح" (لن أسامح) المعارض لقانون المصالحة هذه الحملة، فيما أطلق سياسيون آخرون وسوما من قبيل "خيبة الدولة" و"سياسة التحيل" وغيرها.

ورد الحكومة وأنصارها بعدة وسوم تدعو للتهدئة، حيث أطلقت وزارة الداخلية التونسية هاشتاغ على صفحها في موقع "فيسبوك" بعنوان "ما تخربش بلادك تونس محتاجتلك" (لا تخرّب بلدك. تونس تحتاجك) دعت من خلاله إلى التهدئة والاحتجاح السلمي في النهار والابتعاد عن عمليات النهب وتخريب المؤسسات الحكومية والخاصة.

كما أطلق نشطاء آخرون مؤيدون للحكومة وسوما من قبيل "احتج ولا تخرّب بلادك" و"الأسعار غالية لكن تونس أغلى"، حيث كتب أحد النشطاء "الصبر على الجوع في وطني حتى يستقر، أهون من أن يسرقه الطامع مني، ويضيع في داخلي الأمل. احتج وارفع صوتك بالحق ولكن لا تهد ولا تخرب، فهذا مستقبل اطفالنا وملاذهم وأمانة، تونس جنة فأخرجوا منها الشياطين واتركوها سليمة"، وأضاف آخر "اﺣﺘﺞ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺨﺮﺏ ﺑﻠﺪﻙ ﻭﻻ ﺗتسبب ﻓﻲ ﺃﺫﻳﺔ أﺣﺪ ﺑأﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ الصور، ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻨﺪﺱّ ﻟﺘﻜﻮﻥ أﻧﺖ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﻳﺪﻓﻌﻚ ﺃﻧﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ ﻫﻮ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ. لا للتخريب. لا للفوضى. لا للعنف".

يذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد اتهم "الجبهة الشعبية" (أكبر تكتل معارض) وشبكات الفساد بالتحريض على الفوضى والعنف، هو ما دعا المعارضة إلى مطالبته بتقديم الدليل ومحاكمة الجبهة أو تقديم استقالته".

المصدر: القدس العربي

216-104

تصنيف :