حزب مصري مؤيد للسيسي يدرس الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة

حزب مصري مؤيد للسيسي يدرس الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة
الجمعة ٢٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

يدرس حزب الوفد (ليبرالي) بمصر، الدفع بمرشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مارس/آذار المقبل. وبعد ساعات من انسحاب مرشح رئاسي وحذف اسم ثان بارز من قاعدة الناخبين، وسط احتمالية أن يترشح السيسي منفردا.

العالم- مصر

وقال بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، في تصريحات متلفزة، الخميس، إن "الهيئة العليا للوفد تعقد اجتماعًا الجمعة؛ لتحديد موقف الحزب في الدفع بمرشح للانتخابات، واختيار المرشح الذى سيتم الاستقرار عليه".

وأضاف أبو شقة أن "دفع حزب الوفد بمرشح للانتخابات الرئاسية ليس عداءً للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن رأينا الآن أن المنافسة تحقق الديموقراطية".

بدوره، قال ياسر الهضيبي، عضو الهيئة العليا للحزب الذي أعلن سابقا تأييده للسيسي في الانتخابات المقبلة، إن "اجتماعًا عقد الخميس، بحضور رئيس الحزب السيد البدوي، لبحث الدفع بمرشح رئاسي قوي".

وأكد الهضيبي، في تصريحات متلفزة، أن "هناك موافقة مبدئية بالدفع بأحد قيادات الحزب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية".

وأضاف "ومن المنتظر أن يعلن الحزب رسميًا خلال ساعات موافقة مبدئية، على أن تستدعى الهيئة العليا الجمعة للموافقة النهائية".

وحول الأسماء المطروحة لخوض الانتخابات، أوضح أنها لن تخرج عن رئيس الحزب السيد البدوي أو القيادي به هاني سري الدين، غير أن الأخير نفى عبر "تويتر" صحة خوضه الانتخابات.

وفي السياق ذاته، كشف ياسر قورة، عضو الهيئة العليا للحزب ذاته، في تصريحات صحفية، عن أن السيد البدوي، رئيس الحزب، سيتوجه الجمعة لإجراء الكشف الطبي، كإجراء احترازي في انتظار موقف الهيئة العليا من اتخاذ قرار خوض الحزب الانتخابات.

وكان محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، صرح أن الجمعة هو آخر موعد لإجراء الكشف الطبي على المرشحين المحتملين، ولم يتم تمديده.

وتأتي الخطوة بعد ساعات من إعلان المحامي اليساري خالد علي، أمس الأربعاء، تراجعه رسميًا عن خوض الانتخابات الرئاسية.

وذلك بعد تراجع كل من العسكري السابق أحمد شفيق، والبرلماني السابق محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات (1970-1981).

فيما رفض الجيش المصري، الثلاثاء، إعلان ترشح رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، سامي عنان، للانتخابات الرئاسية.

وقرر الجيش استدعاء عنان للتحقيق إثر اتهامه بارتكاب 3 "مخالفات" منها ترشحه دون موافقة القوات المسلحة وسط حالة من الغموض حول مصيره.

ولم يتبق مع السيسي، الذي قدم أوراق ترشحه لفترة رئاسية ثانية، أمس، غير رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، الذي لم يظهر أي جدية حتى الساعة في جمع تأييد 25 ألف توكيل أو تزكية 20 نائبًا برلمانيًا، كشرط للترشح، بل إنه حضر مؤخرا مؤتمرا لدعم السيسي، ومن المقرر غلق باب الترشح الإثنين المقبل.

وكان الإعلاميان القريبان من النظام، مصطفى بكري (برلماني حالي)، وتامر عبد المنعم، قد طالبا في تصريحات صحفية، حزب الوفد بالدفع بمرشح رئاسي، بعد تراجع المرشحين المحتملين.

ووفق الدستور المصري، فإن السيسي إذا خاض الانتخابات الرئاسية منفردًا، فإنه يفوز إن حصل على 5 % (نحو 3 ملايين صوت) من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين.

فإن لم يحصل على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح للانتخابات مرة أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة.

المصدر: الأناضول