القوات اليمنية تسيطر على “100” ميل داخل السعودية وعمان غاضبة من حماقة ابن سلمان وابن زايد

القوات اليمنية تسيطر على “100” ميل داخل السعودية وعمان غاضبة من حماقة ابن سلمان وابن زايد
الأحد ٢٨ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية باتت تسيطر بالفعل على جزء من الأراضي السعودية، يقدر بنحو 100 ميل مربع.

العالم - اليمن

جاء ذلك في تحليل للصحيفة تحت عنوان “القصة الحقيقية لما يحدث في اليمن”، كتبه «سيمون هندرسون»، مدير برنامج الخليج الفارسي وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

وقالت الصحيفة إنه «منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، حاول تحالف تقوده السعودية والإمارات إعادة حكومة عبدربه منصور هادي، الذي يعيش في الرياض، وسرعان ما استولت القوات الإماراتية، بمساعدة من المرتزقة الكولومبيين، على مدينة عدن الساحلية الجنوبية، ولكن (الجيش واللجان) تمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء، و20% من مساحة البلاد، يعيش بها 80% من السكان (البالغ إجمالا 27 مليون)».

وتابعت أن «التقدم الوحيد الذي أحرزته القوات السعودية على طول الحدود الشمالية هو الاستيلاء على جيب صغير من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر، ولكن الواقع العسكري العام عكس ذلك».

وأوضحت أن حركة أنصارالله «تسيطر فعليا على قطاع من الأراضي السعودية على بعد عدة أميال عميقة على طول الحدود، من مقابل مدينة جازان إلى نجران، نحن نتحدث عن 100 ميل مربع من المملكة، وربما أكثر، وهناك بعض الجدل حول ما إذا كانت تلك المساحة يمكن وصفها بأنها محتلة أم لا، فأحيانا يقوم الجيش السعودي بغزوه».

وأشارت الصحيفة إلى أن «تقييمات أداء الجيش السعودي، تتراوح بين ضعيفة ومهينة ومروعة».

ووفق «ذا هيل»، كانت هناك فرصة لتحقيق انتصار سعودي في اليمن الشهر الماضي، عندما انفصل تحالف أنصارالله/صالح، إثر نشوب معارك بينهما أسفرت عن مقتل «علي عبد الله صالح»، غير أن التوترات الأخرى أدت إلى الخلط بين هذه الفرصة.

خلاف سعودي إماراتي

وكشفت الصحيفة أن «السعودية والإمارات لديهما وجهات نظر مختلفة حول فائدة مواصلة دعم هادي، ففي نهاية الأسبوع الماضي، شكل نشطاء يمنيون جنوبيون في عدن، الدعم الضمني لدولة الإمارات، مجلسا جنوبيا انتقاليا، وتعهدوا بالإطاحة بحكومة هادي، لكن مسؤول سعودي وصف هذا الإعلان بأنه غير مقبول».

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى دور إيران في تأجيج الصراع بين السعودية والحوثيين في اليمن، لافتة إلى الصواريخ الباليستية التي ترسلها طهران للجماعة وتستخدمها في قصف مواقع سعودية هامة، وفي عمق المملكة، حسب زعمها.

وتنفي ايران بشدة اي تدخل لها في اليمن الذي تحاصره السعودية جوا وبرا وبحرا، خاصة على صعيد الدعم العسكري والصاروخي لانصار الله، فيما رفضت الامم المتحدة وروسيا المزاعم الاميركية السعودية حول ذلك.

وفي السياق ذاته، زعمت الصحيفة : «يبدو أن سلطنة عمان، التي تقع على حدود السعودية والإمارات واليمن على حد سواء، تمثل لاعبا مهما في الواقع، ومن المتوقع أن يكون هذا هو الطريق العابر للتكنولوجيا العسكرية الإيرانية الموجهة لقوات {أنصارالله}، ما إذا كان السلطان قابوس العماني قد سمح لهذه التجارة عمدا».

وأشارت إلى أن «السلطان البالغ من العمر 77 عاما يشعر بالغضب إزاء ما يعتبره الحماقة السعودية والإماراتية في التدخل في اليمن».

ويشهد اليمن عدوانا من قبل القوات الموالية لـ «عبدربه منصور هادي» التي يشكل المرتزقة غالبيتها، مدعومة بتحالف بقيادة السعودية من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية من جهة أخرى، منذ نحو 3 أعوام.

وخلف هذا العدوان أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، جعلت قرابة 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.

المصدر: مواقع