العالم- مصر
وأضاف: "حصل ذلك عقب اعتقال رئيس هيئة الأركان السابق، الجنرال سامي عنان، وإبداء رئيس الحكومة الأسبق، أحمد شفيق، ندمه على الترشح للانتخابات، وانسحاب محمد السادات من السابق؛ خوفا على حياته، وأخيرا خالد علي، الناشط الحقوقي، الذي لم يسجل أوراق اعتماده في لجنة الانتخابات".
وهكذا بات السيسي وحده في ميدان السباق، قبل المهزلة المسماة الانتخابات الرئاسية، مع العلم أن النظام المصري عثر على مرشح هامشي، كان داعما للسيسي؛ كي لا يبقيه في الانتخابات الرئاسية وحده.
وأكد أليستر، وهو خبير صهيوني في الشؤون العربية، أن السيسي بعد أن أطاح بكل منافسيه في السباق الانتخابي، قدم مرشحا هزيلا لينافسه في هذه الانتخابات، المقررة في آذار/ مارس القادم، وهو موسى مصطفى موسى، زعيم الحزب الليبرالي-الغد، المؤيد للرئيس، وقد تم تسجيله في اللحظات الأخيرة؛ ليشرعن الفوز المتوقع للجنرال السابق.
الكاتب أشار إلى أن كل المرشحين الذين كان بإمكانهم أن يزعزعوا فوز السيسي تم تصريفهم، وبات منذ الإطاحة برجل الإخوان المسلمين، الرئيس السابق محمد مرسي، في 2013، يدير نظاما قمعيا في مصر.
ورغم نجاح السيسي في القضاء على المعارضة المصرية خلال سنوات حكمه الأربع الماضية، وبات تقريبا وحده في الساحة، لكن نظامه أصبح خاضعا لرقابة مشددة من منظمات حقوق الإنسان، التي تصدر ضد انتهاكاته تقارير دورية.
وبالتالي، أن ينتهي به الأمر لأن يخوض انتخابات رئاسية بمرشح واحد، فهذا أمر إشكالي جدا بالنسبة له، ولذلك تم استجلاب هذا المرشح الهزيل.
وختم بالقول: يبقى السؤال المهم: كم هي نسبة الأصوات التي سيحصل عليها المرشح الدمية مقابل السيسي، الذي أحضره خصيصا لينافسه؟!
المصدر: عربي 21