بالفيديو: الفشل السعودي وصمود اليمنيين غير أطر وقواعد الحل السياسي

الأحد ١١ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

اعلن المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد، جولة جديدة من المفاوضات اليمنية، في سلطنة عمان هذه المرة. فيما يزور المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام العاصمة الايرانية طهران. وكل ذلك يغير قواعد واطر الحل السياسي المحتمل بعد فشل سعودي في تحقيق اهداف العدوان حتى الان. 

العالم - اليمن

مع انتهاء مهام المبعوث الاممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اخر شباط فبراير الجاري، لا يبدو ان اسم الوسيط الاممي سيتغير فقط حيث سيخلفه البريطاني مارتن غريفيث. بل حيثيات واطار مساعي الحل السياسي هي ايضا اخذة في التغير.

فولد الشيخ وفي اخر تصريحاته اعلن ان جولة جديدة من المفاوضات ستجري تحت اشراف خلفه غريفيث مضيفا ان سلطنة عمان ستستضيف هذه الجولة التي ستجمع حركة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام.

وترافقا مع مستجدات الحل السياسي، محطة للمتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام في العاصمة الايرانية طهران، استهلها من وزارة الخارجية حيث التقى الوزير محمد جواد ظريف الذي اكد على ضرورة انهاء الازمة الانسانية لليمنيين جراء العدوان السعودي، مشيرا الى المبادرة الايرانية لحل الازمة.

وبين زيارة عبد السلام الى طهران وعودة الحديث عن جولة جديدة للمفاوضات في عمان، تتضح المعالم الجديدة للحل السياسي خاصة وان مسقط لعبت دورا اساسيا في ابقاء الحل السياسي على الطاولة في وقت كانت دول العدوان والاطراف اليمنية المحسوبة عليها تسعى لانهائه.

يضاف لذلك خلو سجل السعودية وتحالفها من اي انجازات على الارض سوى المجازر وقتل المدنيين وتدمير المرافق الاساسية في اليمن. اما الاهداف المعلنة لما سمي بعاصفة الحزم، فذهبت ادراج الرياح نتيجة الصمود الكبير لليمنيين والقدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان السعودي ومرتزقته. كل ذلك اوصل الرياض الى افق مسدود عنوانه الاساسي التخبط والتكاليف الباهظة لحرب لم تعد بشيء على ولي العهد محمد بن سلمان.

وبناء على كل ذلك فان اي حل قد يخرج هذه المرة من الطاولة العمانية للمفاوضات سيكون نتيجة عوامل كثيرة تصب كلها في خانة ان الحل هذه المرة باسبابه ومخرجاته صناعة يمنية بامتياز.

103-2