هآرتس: "حل الدولتين" مات بتعيين بولتون

هآرتس:
الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٨ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

أثار التعيين المفاجئ للسياسي الأمريكي والمتطرف "جون بولتون" في منصب مستشار الأمن القومي الاميركي موجة من التساؤلات حول نيات بلاده المستقبلية من القضية الفلسطينية بشكل عام وقضايا العالم على وجه العموم.

العالم - فلسطين المحتلة

ووفقاً لما نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية، فمن المعروف عن "بولتون" الذي شغل سابقًا منصب سفير لدى الأمم المتحدة معاداته للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم.

وذكرت الصحيفة أن "بولتون لا يؤمن بـحل الدولتين، بحيث يرى وجوب ضم ما تبقى من الضفة للأردن، وضم غزة لمصر على أن تكون إسرائيل دون تنازلات تمس بأمنها"، في حين برزت معارضته لانسحاب "إسرائيلي" من كامل مناطق الضفة خشية على أمنها.

وتحدث بعيد حرب 2008-2009 على غزة عن "حل الدولتين" قائلاً إن هذا الحل يسير إلى الخلف، وأن على الفلسطينيين الاعتراف بفشل سلطتهم وبتداعيات اختيار الشعب لحركة حماس، ومعنى ذلك أن يقبل الفلسطينيون بالأمر الواقع وليس بالأماني حتى لو كان الواقع مؤلمًا، على حد تعبيره.

وقال إن "السلطة الفلسطينية ضعيفة وفاسدة وغير موثوقة ولا يمكن أن تتحول إلى دولة في أي مرحلة تقبل بها إسرائيل، طالما بقيت حماس أو أي قوة إرهابية أخرى تحافظ على قوة سياسية كبيرة"، على حد قوله.

ونقل عنه في السنة الماضية قوله خلال مؤتمر دولي إن خيار "حل الدولتين" لم يعد حلاً عملياً ويتوجب البحث عن حلول أخرى معرباً عن ثقته بقدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على التوصل إلى حل من هذا القبيل.

من جهتها، رحبت الحكومة "الإسرائيلية" بتعيينه قائلة إن اختياره بمثابة خبر سار في حين حصل بولتون العام الماضي على جائزة "الانتماء" من مركز "إسرائيلي" متشدد لقاء مواقفه الداعمة حسبما افادت وكالة شهاب.

6