"داعش اليرموك".. إلى اين؟

الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

جُمّدت عملية تحرير مخيّم اليرموك بعد «مفاوضات قد تفضي إلى استسلام مسلحي داعش»، حسب ما أفاد موقع "الاخبار".

العالم - مقالات وتحليلات

واضاف الموقع ان أصوات المدافع هدأت جنوب العاصمة ليل أمس، بينما ما زالت زيارة المفتشين الأمميين لدوما قيد التجاذبات و«المخاطر الأمنية»، ما أجّل دخولهم إلى المدينة مرّة أخرى.

وعاد «كيميائي دوما» إلى صدارة الأحداث السورية من بوابة زيارة المفتشين الدوليين للمدينة. زيارة من غير الواضح ماذا ستنتج بعد إصدار «القاضي» الأميركي حكمه بشنّه عدوانه فجر السبت الماضي.

في واشنطن، حيث تأكدت الإدارة عبر «تقارير إعلامية وأخرى على مواقع التواصل» ضرب الجيش السوري مواد كيميائية، كان «الملف السوري» حاضراً في وزارتي الدفاع والخارجية، كما حضر في جلسة سرّية «صاخبة» للكونغرس.

في تلك الجلسة، عُرض تقرير قدمه وزير الحرب جيمس ماتيس وضباط كبار، شرحوا خلاله «استراتيجية البنتاغون» بعد «العدوان الثلاثي».

استراتيجية ليست بحاجة لتعليقات سلبية وانتقادات من أعضاء مؤثرين في الكونغرس، ليظهر أنّها غير فاعلة. فالرئيس دونالد ترامب الذي يتصارع مع أجزاء من الإدارة حول سحب قوات بلاده من سوريا وتوقيت ذلك تفضح مواقفه وجزء يسير من أفعاله، الرؤوس المتعددة (المختلفة) في عملية صنع القرار في واشنطن.

يوم أمس، حذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب كوركر، من أن «خطة الجيش القائمة على أن تنفض واشنطن يديها من سوريا تعني تركها لنفوذ روسيا وإيران».

وأضاف: «قد نكون حول الطاولة، لكن عندما نتكلم ولا نفعل شيئاً مؤثراً على الأرض، يكون كل ما نقوم به مجرد كلام».

بدوره، قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، إنه «ليست هناك استراتيجية مطروحة للتعامل مع التأثير الخبيث لإيران وروسيا»، ورأى أن «كل شيء في هذا العرض (عرض ماتيس) زاد من قلقه ولم يخففه».

أما السيناتور كريس كونز، فرأى أن إدارة ترامب «أخفقت في تقديم خطة متماسكة في سوريا... إذا انسحبنا بالكامل لن يكون لنا أي ثقل في أي قرار دبلوماسي أو في إعادة الإعمار وأي أمل في سوريا ما بعد الأسد».

هذه الأجواء الملبّدة في العاصمة الأميركية انسحبت على زيارة المفتشين الأمميين لمدينة دوما، إذ جُمّدت أعمال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لأسباب تتعلق بـ«سلامة البعثة».

2-4