على وقع خارطة ميدانية جديدة

متغيرات في مناطق خفض التصعيد والواقع الجديد في محادثات استانا 

متغيرات في مناطق خفض التصعيد والواقع الجديد في محادثات استانا 
الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

عشية انطلاق مؤتمر استانا حول الازمة السورية، المشهد القادم من العاصمة الكازاخية ينم عن اشتباك مواقف، تذيب حماوته بردة طقس المدينة الباردة.

العالم- سوريا

دمشق وحلفاؤها يحملون انتصاراتهم الميدانية معهم الى تلك المفاوضات، أما الارهابيون فخساراتهم وخلافاتهم تسبقهم إلى غرف المحادثات، وكذلك تفرق كلمتهم بحسب تعدد مرجعياتهم.

في هذه المحادثات سيشارك وفد من الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بالاضافة الى وفد من الأردن، سيشاركان في الاجتماع بصفة مراقبين، وسيشارك الوفد الحكومي السوري دون تغيير في الشخصيات عن المرة السابقة، والذي سيكون برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وسيترأس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالتسوية السورية، في حين سيترأس الوفد التركي سيدات أونال نائب وزير الخارجية، والوفد الإيراني حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية، اما وفد المجموعات المسلحة سيكون برئاسة أحمد طعمة.

واشارت مصادر خاصة انه من المقرر تخصيص اليوم الأول لإجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف، تمهيدا لعقد الجلسة العامة اليوم الثاني، ومن ثم البيان الختامي. 

المصادر تؤكد أن الأطراف المعنية تضع ترتيبات الجولة الجديدة من المحادثات وفقا لما تم الاتفاق عليه سابقا، فيما بيّنت المصادر ان لجنة المفقودين والاسرى ستكون في صلب اهتمام الاجتماعات الثنائية، بالاضافة الى بحث الاسراع في تشكيل لجنة مناقشة الدستور، و بحث خيارات تحدد كيفية تنفيذ عمل لجنة نزع الالغام والتي تعاني من تشابك في خرائط المناطق التي من المفترض العمل عليها.

اما في الجانب العملياتي، تحدثت المصادر الى ان هذه المحادثات ستبحث تثبيت مناطق خفض التصعيد والتي بقي منها فقط منطقتين بعد خروج المجموعات المسلحة من الغوطة الشرقية وشمال حمص وجنوب حماة، وتثبيت ذلك الاتفاق في الجنوب السوري وادلب، وسيناقش خلالها الطلب من الجانب التركي الانسحاب من الاراضي السورية التي دخلها وتحديدا في عفرين وريفها، والضغط على المجموعات المسلحة التابعة للجانب التركي لمواجهة جبهة النصرة في ادلب وريفها، على اعتبار انه جزء من اتفاق مناطق خفض التصعيد، والطلب من الدول الضامنة تثبيت نقاط المراقبة في مناطق ادلب وتحديد نقاطها بشكل دقيق.

 

* حسين مرتضى

 

106-10