جدل في تونس بسبب مرسوم غلق المقاهي بنهار رمضان

جدل في تونس بسبب مرسوم غلق المقاهي بنهار رمضان
الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

انتقد أكاديميون قرار وزير الداخلية تفعيل مرسوم غلق المقاهي بنهار رمضان في تونس، ما أثار جدلا قديما متجدّدا في مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض له ومرحّب به.

العالم- تونس

وكانت النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس صابرين القوبنطيني هاجمت وزير الداخلية لطفي براهم على خلفية تفعيله "مرسوم غلق المقاهي" بنهار رمضان، معتبرة ذلك مخالفة صريحة لبنود الدستور.

وقالت القوبنطيني بمنشور لها في فيسبوك: "إن الوزير يعتبر نفسه وصيا على معتقدات المواطنين وعلى صومهم، بالإضافة إلى أنّه لا يعرف معنى حرّية الضمير في الدستور"، لافتة إلى أنّ الوزارة تعتبر أنّه من واجبها حماية المقدسات والتصدّي للمفطرين.

وتابعت: "المشكلة ليست في حركة النهضة ولكن فيمن تعتقدون أنّهم حداثيون وهم محافظون أكثر منها"، مضيفة أنّها "ترجو ألا يكون الوزير من مناصري إقامة الحدّ على الكفار الفاسقين الذين لا يصومون رمضان"، وفق تعبيرها.

وعبّر رئيس حزب "الزيتونة" والرئيس السابق لجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عادل العلمي عن ترحيبه بقرار وزير الداخلية، معتبرا أنّ الضابط الشرعي يقضي بعدم جواز فتح المقاهي والمطاعم بنهار رمضان مطلقا.

وتابع: أنّ النزل والفنادق تُستثنى من هذا المنع "على اعتبار أنها تأخذ حكم البيت الذي يمكن لأيّ إنسان أن يتواجد فيه وهو مفطر ولا يمكن بأي حال لأيّ شخص أو جهة التجسس على الناس في بيوتهم".

وتابع العلمي، الذي أثار في السنوات الماضية جدلا بعد قيامه بحملات ضدّ المفطرين خلال رمضان: "نحن ضدّ فتح المطاعم والمقاهي السياحية بنهار رمضان رغم أنّها قد تكون تقدّم فقط خدمات للسياح دون سواهم".

واستهجن العملي وجود بند في الدستور يسمح بحريّة الضمير والمعتقد، معتبرا أنّ "تونس دار إسلام ومسلمين وهذا ما أشارت إليه توطئة الدستور والفصل السادس منه"، وفق تعبيره.

 (وكالات)