الأحداث في غزة بعين مراسل قناة العالم

الأحداث في غزة بعين مراسل قناة العالم
الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال مراسل قناة العالم في غزة مصطفي عبد الهادي ان الامس واليوم هو امتداد لجمع الغضب ونتيجة تراكمية لها ... هنا في مخيمات العودة المنتشرة علي خط التماس مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لفلسطين المحتلة.

العالم-فلسطين 

وهذا ما قاله مراسلنا في غزة مصطفى عبدالهادي عن الأحداث التي تجري في مناطق التماس مع قوات الاحتلال في غزة.

ما الذي رأيته بالأمس واليوم ؟

رأيت الدمع ينتصر علي السيف وثورة المظلومين في مواجهة الاستكبار والمستضعفين يواجهون القتلة المجرمين المستبدين والمتواطئين معهم .

رأيت أصحاب الحق ومالكي الأرض الحقيقين يواجهون الطارئين المحتلين رأيت قوة الإيمان والحق تواجه الباطل والزيف والحقيقة تواجه التزوير، وايمان المستضعفين يواجه من لا يقيمون وزنا لمعاني الانسانية وأبجدياتها

رأيت المظلومية في مواجهة تحالف الاستكبار والشر والغطرسة والعدوان، رأيت قوة الحق في مواجهة جبروت الباطل ووحشيته وانفلاته ....

رأيت مخزون العشق والانتماء الفلسطيني للحق، للأرض،للمقدسات .

رأيت الكف واللحم الفلسطيني بأنواعه المختلفة – الغض والطري واليابس والشديد – يتحدى ويواجه الحديد الصلب بتشكيلاته الاجرامية في صناعة الموت

رأيت عزة النساء قبل الرجال،  رأيت امهات يحملن أجنة في البطون وبين ذراعيهم أطفال لا يعرفون أين يتواجدون وأخرون علي بداية طريق الاحساس بغريزة الخوف وآخرون يتدربون علي مواجهة الخوف قبل أن يكونوا عرضة للموت السهل علي أيدى من يعشقون القتل وسفك الدماء

تشكيلات بشرية من كل الأعمار وبكل معاني العزة الاباء والشهامة والكرامة والديانة وهاماتها المنتصبة كتبت علي جبينها وصدورها العودة وعقيدة ثقافة مخزون شعوري وهي حق مقدس وإننا حتما  لعائدون..

رأيت الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وعلى ربهم...

رأيتهم من كل حدب وصوب طائعين مقبلين يحملون الحقيقة في مواجهة خداع السياسة وجبروت الساسة وكل شذاذ الفكر من المستكبرين والمجرمين ورعاتهم ومؤيديهم وداعميهم في ممارسة القتل قتل السلمية والبراءة والطفولة والانسانية

رأيت تشكيلا فلسطينيا بصبغة الايمان وألوان الزهور واشعاعات الكرامة ونبل الايمان وتشكيلات من مشاهد الشجاعة مستوحاة من سر المكان ونورانية اشعاعه

رأيت قوة ثورة المستضعفين في انشودة وحدنا الدم يا كرامة وحدنا الدم ...

والشمل التم يا كرامة والشمل التم ... رأيت وحدة وطنية استحقت أن تدفن كل الخلافات والتباينات وأن تنحى جانبا كل احتمالات الهزيمة والانكسار والاستسلام أو الهروب

أمام آلات القتل التي صنعتها مصانع الموت في دول أدعياء التحضر وزودت بها جيش الاحتلال الاسرائيلي ليمارس القتل  باستمتاع وهدوء ويعقد قناصته الرهانات بينهم في مهارة القتل  والشجاعة في سفك دماء الابرياء أطفالا نساء شيوخا شبابا مدنيين سلميين.

رأيت المستضعفين أعزاء النفوس أشداء صناديد في صيانة وحماية ما تبقي من مخزون كرامة ومواصفات أمة قال الله فيها كنتم خير أمة أخرجت للناس فجعلها حكامها في ذيل القافلة الانسانية ومسيرة الحضارة العالمية ...

شق الفلسطينيون طريقهم متجاوزين الخوالف من الحكام والخونة والمفرطين والمطبعين

صرخ و قال الفلسطينيون وهتفوا بأعلي الصوت يسقط وعد بلفور – يسقط وعد ووهم والاستكبار والاستعمار والاحتلال ونهج الخيانة والهزيمة والبيع والتفريط

صرخ الفلسطينيون بصوت عالي لا نفوض احد و لا نسمح لاحد، وصاية او هيمنة او حق الحديث او الانابة او التفاوض للمفرطين و المستبدين على ارض غزة و منها انتفض طائر الفينيق الفلسطيني من تحت الركام من تحت ركام الهزيمة العربيه  - حامية و مستمره في العبودية و التبعيه لحكام ارتضو ان يكونوا مع الخوالف منذ وعد بلفور و حتى انفضح سقوطهم على طريق التطبيع والعبودية و الهزيمة و الهوان

انها القدس – انه الاقصى – انها فلسطين

ولأجلها ينتفض الدم الفلسطيني / ينتصر على السيف و اللحم الفلسطيني / تشكيلات الاشلاء و الاعضاء البشرية المتفجرة و المتناثرة بالاسلحة المحرمة دوليا تلعن اخلاق القتلة المارقين و الداعمين و المتواطئين و الخونة و المفرطين لتقول لكل هاؤلاء على اهذه الارض ما يستحق الحياه , زحف الفلسطينيون يحملون مظلوميتهم بمئات الالاف ليبددوا احلام الواهمين بكي ذاكرتهم و حقنها بالياس و النسيان و الاستسلام هناك في مخيمات العودة و استعادة الكرامة المغيبة و المصادرة وقف الفلسطينيون يسجلون و يؤكدون ان غزة ايقونة الثورة  - و سيمفونية العزة و الكرامة و اكاديمية الرجولة و حامية الحلم – حافظة الامانة و سياج الحقوق و الثوابت لا تخضع و لا تلين عصية على الكسر شوكة سامة في قلب الشر و الاستكبار و الخيانة و العدوان .

تتقدم نسائها ينتزعن القيادة و السيادة و الريادة من حكام العرب و يحملن الراية ويتقدمن الصفوف يرمين الحجارة على جيش لا يبالي يقتل الاطفال و النساء .

تمرينات حية و تدريبات لأطفال يشكلون اهداف مشروعة لوحوش بشرية لا تبالي بقتل الطفولة بلا حسيب او رقيب

عفوا اطفال فلسطين ومعذرة علمونا بعض ما عندكم وان كان الاطفال يتعلمون انيبو قادة اركان وجيوش ما صنعت الا لحماية مملكة وهمية وسلطان جائر يمضغ لحم النساء كما تحب القذاثف والقنابل و الاسلحة المحرمة دوليا ممارسة القتل في شعب فلسطين انيبوا عنهم لتفضحوا القتلة و ادعياء التكبر و الخونه والمفرطين .

قدموا من اجسادكم الغضة وجبات دسمة لآكلي اللحم البشري في زمن شريعة الغاب – رأيت هناك العجب العجاب – فلا يكفي ان شجاعة اطفال غزة تفوق الاف المرات شجاعة قادة اركان و جيوش – لكن الشجاعة لا تكفي في مواجهة استنشاق الغازات السامة وغازات الاعصاب فترى اطفال فلسطين يخترعون وسائل حماية لأنفسهم من مكونات بسيطة لمواجهة هذه الغازات و يتقدمون بشجاعة من خلف سواتر السحب الدخانية يرجمون جنود الاحتلال كما يرجمون الشياطين في عمليات كر و فر امام جنود مدججين بكل وسائل واسلحة القتل

رأيت النساء يعقدن مباريات في الشجاعة مع الرجال   فيتقدمن مع الخطوط  الاولى الى اقرب مسافة مع جنود الاحتلال يرمينهم بالحجارة و بالكلمات ينصحنهم بالهروب  و الجلاء عن ارض فلسطين

رأيت رجالا لا يخافون الموت و لا يأبهون به يقفون امام ترسانة الموت الاسرائيلية في يد جنود يعشقون القتل و يمارسونه هواية و يعقدون الرهانات في ما بينهم على اصابة و تفتيت الاعضاء البشرية في احشاء المتظاهرين الفلسطينيين السلمين المطالبين بالعودة و الحياة الكريمة الحرة .

تصل جرأة الشباب إلى ملامسة الأسلاك  الشائكة وقصها واختراق الحدود، والمشي مسافات داخل حدود الاحتلال، فلا يجدون إلا القناصة في بروج محصنه فيطلقون عليهم صليات من الرصاص  موقعين منهم الشهداء والجرحى.

رأيت إبداعات الفلسطينيين البسيطة لكنها المؤثرة في هز معنويات الجنود الإسرائيليين ،  فالطائرات الورقية التي يصنعها شباب غزة، شكلت استخفافاً بسلاح الجو الإسرائيلي الذي يوصف بأنه من الأسلحة الأٌقوى في العالم،  طور الشباب الفلسطينيون هذه الطائرات بحيث تتمكن من حمل عبوات حارقه مشتعلة، يتم إرسالها عبر الطائرات الورقية لتحرق حقول ومزارع المستوطنين المقامة على أراضي الفلسطينيين المحتلة.

وقد أِشعل الشباب الفلسطينيون إطارات السيارات البالية، لترسل عليهم سحباً دخانية سوداء تسمم الأجواء وتشوش الرؤية على قناصة الاحتلال، اللذين تخندقوا كوحوش الصيد لممارسة هواية القتل وسفك دماء الفلسطينيين .

رأيت أسراً تصطحب كل أفرادها إلى مخيمات العودة، رأيت تظافر جهود الفلسطينيين كلهم موحدين في  إِشعال الإطارات ، وإرسال الطائرات الورقية، وفي رجم الجنود الإسرائيليين  بالحجارات والزجاجات الحارقة.

رأيتهم يتفانون في إجلاء الإصابات وإٍسعاف الجرحى، رأيت شعباً موحداً خلف أهدافه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال، ويعرف أنه  وبرغم ضعفه المادي، يقاتل على أكثر من جبهة وصعيد، ويواجه تحالف الشر من مستكبرين، مستعمرين، محتلين، وخونة متآمرين، ومنافقين.

ماهي أكثر الخواطر التي تكرست في ذهنك عن جمع الغضب الماضية؟

أولاً هو أن المظلومية تتحول إلى سلاح قوي في وجه الاستكبار والظلم والعدوان، ورسخ في ذهني أن ضعف الامكانات المادية والسلاح في أيدي الفلسطينيين، هو فقط سبب بقار الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين، وهذا اعطاني تأكيداً بأن النظام العربي الرسمي كان حامياً لحدود إٍسرائيل منذ قيامها، وذلك بمنع وصول كميات ونوعيات السلاح اللازم للفلسطينيين، لمجابهة المحتل الإٍسرائيلي وهزيمته وطرده عن أرض فلسطين.

 كما تكرس في ذهني أن الكيان الإٍسرائيلي كيان هش يمكن هزيمته وهو ليس معجز في الأرض، وتكرس في ذهني أن شعب فلسطين بما جسده من وحده ميدانية وتضحيات بعشرات الشهداء وآلاف الجرحى ، يستحق مركز الصادرة والريادة، في الدفاع عن الكرامة العربية وحمايتها ويستحق دعم كل اشقاءه المسلمين في كل بقاع الأرض.
 

ما الشيء المختلف يوم أمس عن  الجمع الماضية؟

الشيء المختلف هو أن عدد المشاركين الذي تضاعف  أضعاف الجمع السابقة بالرغم من إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي بث مواد إعلامية عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي تحذر الفلسطينيين من المشاركة في فعاليات يوم النكبة، والاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، لاحظنا أن حجم المشاركين أكبر ومنسوب الغضب لديهم أعلى وأكبر، وهذا ما أرهب قادة الاحتلال من احتمال أن يقوم مئات الفلسطينيين من باقتحامات جماعية للحدود التي يصفونها بالزائلة، لذلك بادر جنود الاحتلال الإٍسرائيلي والقناصة بإطلاق الرصاص بهدف القتل في وقت مبكر ، وإيقاع أكثر من  ستين شهيداً وعشرة آلاف جريح كثير منهم في حالة الخطر، وكثير أصيبوا بإعاقات دائمة بعد بتر أطرافهم  التي أصيبت بالرصاص المتفجر والمحرم دولياً.

هل هناك  من شارك في الاحتجاجات من  أفراد عائلتك؟

يوم النكبة، يوم تعميد أمريكا لسفارتها في القدس، كان يوماً يتوجب على كل فلسطيني المشاركة فيه، بكل شرائحهم وفئاتهم العمرية،  أنا شخصياً ومن خلال عملي في قناة العالم، كنت على رأس المشاركين، وكنت أعطيت تصريحاً لكل أفراد الأسرة البالغين، وشاهدت بعضهم  في مخيم العودة، حيث نقوم بالتغطية الإعلامية.

لماذا كنت تنظر إلى وجوه الشهداء بعد سقوطهم؟

هي عملية لا إرادية أولاً، التعرف على الحالة  هل هو شهيد أم لا زال حياً، ثانياً حالة الغضب والحزن علي سقوط الشهداء، التأمل في الحالة، ومحاول سماع أن كلام أو توصيه، وفي نفس الوقت محاولة الوقوف إلى جانب المصاب لو كان لازال حياً، وتهدئته ، ومحاولة تقديم الاسعاف أو استدعاء الاسعاف، يعني محاولة أي شيء والتأمل يعطي صوراً لمخزون الذاكرة، ذاكرة المراسل تساهم في وصف ونقل مظلومية شعب.

كم تبلغ المسافة من مركز المدينة إلى الحدود؟

قطاع غزة كله عبارة عن شريط ساحلي على شاطئ المتوسط، طوله 45 كم، بمتوسط عرض 8 كيلومترات، وهو من أعلى نسب الكثافة السكانية في العالم، وكله منطقه مأهولة بالسكان،  وفي أحسن الاحوال لا يبعد السكان أكثر من كيلو متر واحد عن الحدود مع فلسطين المحتلة، أما من مركز مدينة غزة إلى الحدود فلا تتجاوز المسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات.

كم مرة أصبت أنت وكيف استطعت اكمال تغطيتك؟

الإصابة  بالغازات السامة مرات عديدة، وتقريباً في كل تغطية وطبعاً نحاول تجنب تلك الغازات بالمشي إلى عكس اتجاه الريح التي تحملها إلينا، وكثيراً ما كنا نستهدف بشكل مقصود نحن كطاقم قناة العالم، وغيرنا من  المكونات الصحفية ووسائل الإعلام، نضطر أحياناً إلى التوجه إلى خيام العلاج المجانية، كما نحتفظ ببعض وسائل الوقاية والعلاج، وحجم الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لنسيان أو تناسي إي إصابة، ومواصلة التغطية الميدانية.

ما الأسلحة التي يستخدمها الإٍسرائيليون في مواجهة الفلسطينيين؟

لا يدخر الإسرائيليون سلاحاً أو وسيلة، أو جهداً لقتل الفلسطيني أو التسبب له بالإعاقة، في بتر اقدامه أو احداها، أو يده، أو إيقاع كل أشكال الاذى به، بالرصاص الحي والمتفجر المحرم دولياً.

كل الأسلحة البرية والجوية تشترك في قتل الفلسطينيين ورصدهم وملاحقتهم حتى وهم في حالة تعبير سلمية عن حقوقهم كما هو حاصل في مخيمات العودة شرق قطاع غزة فلا يشكل الفلسطينيون في هذه المخيمات أي خطر حقيقي على جنود الإحتلال الإسرائيلي الذين يبادرون بقتل الفلسطينيين بكل الوسائل .
هل كانت المسافة قريبة بحيث أمكنك مشاهدة الجنود الإسرائيليين ؟

نعم بالتأكيد، نحن في تغطيتنا المباشرة والمصورة للأحداث الجارية نقف فوق تلة مرتفة قليلا تمكننا من رؤية هؤولاء الجنود القتلة وهم يصوبون بنادقهم تجاه المواطنين-وكثيرا من المرات كنا نسمع أزيز الرصاص بجانبنا كأنه أخطأنا فالصحفيون الفلسطينيون يتعرضون للإستهداف الإسرائيلي المتعمد والمباشر -وأحيانا-كنت أتقدم في التغطية إلى أقرب نقطة من هؤلاء الجنود القتلة أنا والمصور ثم سرعان ما نتراجع إلى أماكن أكثر أمناً خشية إستهدافنا بشكل مباشر .
لماذا رغم تساقط الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى إلا أنه لم يظهر نقص في عدد المحتجين ؟

إنها القدس، إنها فلسطين وفي وقت تنقل أمريكا سفارتها للقدس وتعترف بها عاصمة للكيان الإسرائيلي ويتغيب العرب والمسلمون عن أداء الواجب يتقدم الفلسطينيون للدفاع عنها وإيصال الرسائل بالإصالة عن أنفسهم وبالإنابة عن كل عربي ومسلم -بأن القدس خط أحمر-وهي مدينة إسلامية عربية فلسطينية -كما كل أرض فلسطين - يتقدم الفلسطينيون دون خوف لمواجهة أشرس أنواع السلاح في يد أجرم القتلة سفاكي الدماء ليؤكد الفلسطينيون على حقوقهم الوطنية والتاريخية على كل أرض فلسطين ويهتفون عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر -يسقط قرار ترامب-يسقط الإحتلال-يسقط الخونة والمتواطؤون .

هل اجتمعت مع عوائل الشهداء والجرحى وما هي ردودهم ؟

كثيراً ذهبت إلى أُسر الشهداء أولا في إطار عمليات التغطية الإعلامية أو في تقديم واجب العزاء وكنت أسمع ردود أفعالهم على إستشهاد أبنائهم ما يجعلني أبكي-وأنتفض-وأنتشي عزة وكرامة ،وشعورا بالفخر من ردود أفعال أهالي الشهداء المفاجئة والتي تؤكد إستعداد العائلات الفلسطينية لتقديم كل أفرادها فداءا للقدس وفلسطين عن طيب خاطر وبلا تردد .

ما هي ردود الأفعال في الداخل على المواقف العربية والإسلامية بشأن نقل السفارة إلى القدس ؟

ينظر الفلسطينيون بعين الرضى إلى دول ومحور المقاومة الذين يقفون إلى جانبه ويدعمونه على مدار مسيرته النضالية الطويلة ويشعرون بالإمتنان والعرفان والتقدير لهذه الدول وعلى رأسها الجمهوية الإسلامية الإيرانية وحزب الله وسوريا وغيرها ولكنهم يطالبون بمزيد من الدعم والإسناد السياسي والعسكري والمادي لمواصة الصمود ومقاومة المحتل حلى طرده عن كل أرض فلسطين-كما لم يعد الفلسطينيون يتحفظون على وصف الأنظمة العربية أو بعضها-بالعمالة والخيانة والتآمر على شعب فلسطين وقضيته الوطنية ولا يتورعون عن ذكر أسماء دول وملوك ورؤساء ويؤكدون أنهم سيضعونهم في سجلات العار بعد إفتضح خيانتهم وتآمرهم مع أمريكا والكيان الإسرائيلي من خلال الزيارات واللقاءات المتبادلة مع قادة الكيان الإسرائيلي التي تنكشف وينفضح أمرها يوما بعد يوم كل طفل وفتى وشاب ورجل وامرأة وشيخ في فلسطين وفي قطاع غزة سفه هؤلاء الخونة والمتآمرين ووجه لهم رسائل تحذير تطالبهم بعدم الحديث بإسم الشعب الفلسطيني وعدم تقديم أي تنازلات عن القدس وإلا فإن الذراع الفلسطينية الطويلة ستطالهم ةتةقع بهم القصاص وتضمهم إلى قوائم وسجلات العار .