ماذا يحمل ماكرون في زيارته الى روسيا؟؟

ماذا يحمل ماكرون في زيارته الى روسيا؟؟
الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة إلى سان بطرسبورغ لاجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول مسائل مهمة ابرزها ملف الاتفاق النووي والنزاع في سوريا واوكرانيا.

العالم - أوروبا

والزيارة هي الأولى له إلى روسيا وتأتي في اعقاب زيارة للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاسبوع الماضي. وتسعى اوروبا وروسيا إلى تقارب دبلوماسي لانقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه مؤخرا.
 وأكد قصر الاليزيه إن الرئيسين الفرنسي والروسي "سيجريان محادثات معمقة مباشرة".
وسترافق بريجيت ماكرون زوجها الرئيس الفرنسي الذي سيلقي خلال الزيارة كلمة أمام المنتدى الاقتصادي الدولي الذي تنظمه سان بطرسبورغ.
 ويأتي اللقاء بعد سنة تقريبا على استقبال ماكرون المنتخب حديثا نظيره الروسي في فرساي، واتهم حينها الرئيس الفرنسي وسائل اعلام روسية بنشر "دعاية كاذبة" خلال مؤتمر صحافي مشترك.
 هذه المرة سيستقبل بوتين الرئيس الفرنسي في قصر كونستانتين، المقر السابق لبطرس الاكبر على بعد نحو 20 كلم عن سان بطرسبورغ.
 وتاتي المحادثات بعد انسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ايار/مايو من الاتفاق النووي.

وسيكون إنقاذ الاتفاق نقطة توافق نادرة بين موسكو والدول الاوروبية بعد تراجع العلاقات بينهما في السنوات الاخيرة على خلفية أزمتي اوكرانيا وسوريا، ووسط اتهامات بالتدخل في انتخابات خارجية وتسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.
 وقال الكسندر بونوف من مركز كارنيغي موسكو إن "روسيا تتفق مع موقف غالبية المجتمع الدولي ومنهم رؤساء دول غربية" عندما يتعلق الامر بالاتفاق النووي. واضاف أن الغرب أدرك ان حوارا مع بوتين "لا بد منه" من اجل الحفاظ على الاتفاق.
ويزور رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي روسيا في نهاية الاسبوع.
وقال بونوف "بدأ ميركل وآبي تقاربا مع موسكو، وماكرون يخشى خسارة الافضلية التي دائما ما كانت لفرنسا مع روسيا"
لكن هناك نقاط شائكة ستحول دون تقارب كامل بين باريس وموسكو. وأبرز تلك النقاط النزاع في سوريا ، اذ تدخلت موسكو عسكريا في 2015  دعما للدولة السورية في خطوة اعتبرت على نطاق واسع تحولا لمسار الحرب المتعددة الاطراف، فيما شاركت فرنسا في شن ضربات على اهداف للدولة السورية. ومن المسائل الشائكة ايضا النزاع في شرق اوكرانيا الذي اندلع بعد ضم روسيا للقرم في 2014 .