العالم - خاص بالعالم
أكثر من نصف قرن مر على نكسة العام 1967 ، المصطلح الذي أطلقته الشعوب العربية على حرب استكمل من بعدها احتلال ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية
حرب الايام الستة التي خاضتها كل من مصر وسوريا و الاردن ضد الكيان الاسرائيلي والتي بدأت في الخامس من حزيران عام الف وتسعمئة وسبعة وستين تعد الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الاسرائيلي والتي انتهت بسيطرة الاحتلال على مدينة القدس واعلانها عاصمة موحدة لكيانه فضلا عن بسط سيطرته على كامل الضفة الغربية والاستيلاء على ثرواتها لاسيما المائية منها اضافة الى احتلاله لقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية
الهزيمة المرة للعرب لم تتوقف على خسارة اراضيهم بل ادت هذه الحرب ايضا الى تدمير نحو خمسة وسبعين بالمئة من العتاد الحربي العربي اذ دمر فيها نحو خمسة وعشرين مطارا حربيا وفقدت مصر وحدها ما لا يقل عن خمسة وثمانين بالمئة من طائراتها وهي جاثمة على الارض في حين لم يفقد الاحتلال اكثر من خمسة بالمئة من عتاده الحربي وسقط في هذه الحرب اكثر من عشرين الفا من الجنود العرب مقابل ثمانمئة قتيل من جنود الاحتلال كما هجر نحو اربعمئة الف شخص من الضفة الغربية و غزة ومدن قناة السويس سيناء في حين نزح نحو مئة الف شخص من الجولان الى داخل سوريا
وكما في كل عام فقد دعت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين المحتلة الى اوسع مشاركة في كل مناطق التماس والاستيطان في الذكرى 51 ليوم النكسة وحثت على تنظيم الاعتصامات امام المقرات الدولية من اجل انهاء الاحتلال وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ودعت الى مواصلة الفعاليات وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لاحياء يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني الراحل قدس سره.
وفي غزة تاتي ذكرى النكسة مختلفة هذا العام في ظل مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من اذار مارس الماضي وحصدت 126 شهيدا اخرهم المسعفة رزان النجار التي استشهدت في مسيرات الجمعة الماضية اثناء محاولتها انقاذ احد الجرحى الذين ارتفع عددهم الى ثلاثة عشر الف ومئة جريح وقد دعت الهئية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الى المشاركة في مسيرات مليونية القدس السلمية على حدود القطاع وإقامة الفعاليات الرافضة لوجود الاحتلال .
التفاصيل في الفيديو المرفق....