العالم-خاص العالم
معركة انتخابية ملتهبة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري محرم إينجه.
لطالما لعب أردوغان على وتر فن الخطابة في استقطاب الناخبين وإثارة حماستهم؛ وهو ما سمح له بالبقاء في السلطة منذ عام الفين وثلاثة؛ لكنه اليوم أصبح في مواجهة خصم قوي استطاع حشد الجماهير في مؤتمراته الشعبية في كافة أنحاء تركيا.
سبعون مؤتمراً شعبياً لإينجه احتشد الأتراك لحضورها؛ مما يوحي ببادرة أمل غير مسبوقة للمعارضة للخلاص من نظام الرئيس التركي.
وفي الوقت الذي يستخدم فيه أردوغان الخطاب الديني والقومي ويتوعد المعارضة بالعقاب؛ يُركز إينجه على الجانب الاقتصادي ويعد بالحد من البطالة وإنهاء حالة الطوارئ لجذب انتباه الجماهير.
وأثار إينجه حماسة القاعدة الانتخابية لحزب الشعب الجمهوري الذي سببت هزائمه المتتالية خيبة أمل لديها.
الحالة الاقتصادية المتدهورة في البلاد وأجواء الخوف والقمع في أعقاب محاولة الانقلاب وفي ظل حالة الطوارئ؛ كلها عوامل تمنح المعارضة الأمل في كسب أصوات الناخبين وإحداث تغيير تاريخي.