ترامب الى سباق تسلح جديد وتشكيل فرع فضائي لجيشه

ترامب الى سباق تسلح جديد وتشكيل فرع فضائي لجيشه
الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، إنه أمر بتشكيل فرع سادس للجيش الأميركي للتركيز على الفضاء في خطوة قال منتقدوها إنها قد تضر بالقوة الجوية.

العالم - الاميركيتان

وقال ترامب خلال اجتماع مع مجلس الفضاء الوطني "لا يكفي فقط أن يكون هناك وجود أميركي في الفضاء. يتعين أن تكون هناك هيمنة أميركية في الفضاء".

وأضاف في وقت لاحق "سيكون لدينا سلاح الجو وستكون لدينا القوة الفضائية منفصلان لكنهما متكافآن. سيكون شيئا.. مهما للغاية".

لكن الولايات المتحدة عضو في اتفاقية الفضاء الخارجي التي تمنع نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء وتسمح فقط باستخدام القمر والأجرام السماوية الأخرى للأغراض السلمية.

وكان ترامب وإدارات سابقة قد طرحوا من قبل فكرة القوة الفضائية حيث يقول مؤيدوها إنها قد تجعل وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أكثر كفاءة.

وواجهت الفكرة أيضا انتقادات من عدد من كبار المسؤولين العسكريين.

وكان الجنرال ديفيد جولدفين رئيس أركان القوات الجوية الأميركية أبلغ جلسة للكونغرس عام 2017 بأن تشكيل فرع جديد مخصص للفضاء سيجعلنا "نتحرك في الاتجاه الخاطئ".

وتشرف القوات الجوية على معظم الأنشطة العسكرية المتعلقة بالفضاء في البلاد.

وسيتطلب هذا الأمر موافقة على الميزانية من الكونغرس المنقسم إزاء الفكرة.

وقال الديمقراطي بيل نيلسون عضو مجلس الشيوخ الأميركي على تويتر: "لحسن الحظ أن الرئيس لا يستطيع عمل ذلك بدون الكونغرس لأن هذا ليس هو الوقت الذي نمزق فيه أوصال القوة الجوية".

وقال مسؤول عسكري أميركي إن وزارة الحرب الاميركية ستتعاون مع الكونغرس لتنفيذ الأمر، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "الفضاء ميدان حرب لذا من الضروري أن يحافظ جيشنا على هيمنته وميزته التنافسية في ذلك
الميدان".

ووقع ترامب في كانون الأول/ديسمبر توجيها قال إنه سيتيح لرواد الفضاء العودة إلى القمر والقيام بمهمة إلى كوكب المريخ في نهاية المطاف.

وكان قد أمر إدراته الشهر الماضي بمراجعة اللوائح التنظيمية لرحلات الفضاء التجارية.

وهبط الأميركان على سطح القمر للمرة الأولى عام 1969 محققين هدفا وضعه الرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي عام 1961 ومتوجين سباقا استمر عشر سنوات بين واشنطن وموسكو.

ومنذ ذلك الحين ركزت الجهود الأميركية لاستكشاف ما هو أبعد من المدار حول الأرض على المركبات الفضائية التي تدار عن بعد ولا تحتاج لوجود أطقم بشرية رغم أن رؤساء أميركيين أثاروا فكرة استئناف الرحلات البشرية إلى القمر أو أبعد من ذلك.

2