ماذا يحدث في درعا؟

ماذا يحدث في درعا؟
الأحد ٠١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

الهتافات والافراح تعلو في سماء درعا ، الاهالي الذي استنشقوا نسيم الحرية عبروا عن فرحتهم العارمة وشارك الجيش السوري ابناء وطنه الافراح و الانجازات وتوالت اعلانت التحرير المناطق بدرعا ليفتح الباب امام الطيور المهاجره لتعود مرة اخرى.

العالم - تقارير

أهالي بلدة داعل بريف درعا الشمالي تجمعوا اليوم في الساحة الرئيسية وسط البلده ورفع عناصر من الجيش علم الجمهورية العربية السورية وسط البلدة إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة وخالية من الإرهابيين بعد أن استسلم المسلحون وسلموا أسلحتهم وذخيرتهم وعتادهم تحت ضغط العمليات العسكرية للجيش.

وتحدث علاء الأصفري، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري يوم أمس السبت  عن انجازات الجيش السوري وعن تفاجؤ الجميع بانهيار الجماعات المسلحة في درعا،”في 6 ساعات فقط تم تحرير55 قرية في جنوب شرق درعا".

وقال الأصفري ، إن المعارك في مدينة درعا مستمرة بالتوازي مع جهود كبيرة للمصالحة في هذه المنطقة.

الوضع السوري الراهن و التقدم المستمر للجيش كان النوه في كشف ما دار في اللقاء الذي جمع بين ترامب و ملك الاردن عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي ،حيث اعاد ترامب فكرة الانسحاب الامريكي من سوريا.

وكشفت مصادر دبلوماسية خطة ترامب التي تقوم على السماح للروس بمساعدة الجيش السوري على استعادة أراض على طول الحدود الجنوبية مع الأردن.

وما ان انكشفت خطة ترامب حتى ظهر دليل جديد على انفراط عقد الحرب على سوريا فالجماعات الرهابية التي شهدت التقدم الكبير للجيش السوري فضح آمرها من خلال تسجيل صوتي للمسلحين بريف درعا والاتهامات المتبادلة فيما بينهم.

الجيش السوري مشط المناطق المحررة من مدينة درعا جنوب العاصمة السورية، وتمکن من العثورعلى صواريخ تاو اميركية كانت في حوزة الملسحين الذين فروا من المدينة، كما عثرت وحدات الهندسة على "اصابع دناميت" كانت مزروعة في جدران الأبنية بشكل مخفي.

طول فترة الحرب على الارهاب في سوريا لم تؤثر على عزيمته بل زادتها فتمكن الجيش السوري من فرض سیطرته على تل الزميطية الإستراتيجي غرب مدينة درعا ليقطع بذلك خط إمداد الإرهابيين الوحيد المسمى بالطريق الحربي نارياً، وهذا الطريق بحسب محللين يصل ريفي درعا الغربي بالجنوبي الشرقي.
وبهذه السيطرة أغلق الجيش الثغرة التي تربط الحدود السورية الأردنية من الجهة المقابلة للتل، الذي يبعد نحو 2 كم عن الأردن، وبالتالي عزل ريفي درعا الشرقي والغربي عن بعضهما البعض.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الجماعات المسلحة، تأكيده مساء أمس إخفاق الاجتماع مع الروس في جنوب سورية، وأشار الموقع الخبري الميادين إلى أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج، بسبب «رفض المسلحين تسليم الأسلحة الثقيلة وأنهم لا يزالون يراهنون على الدعم الإقليم».

وكانت "رويترز" نقلت في وقت سابق عن مصدر رسمي أردني، تأكيده بأن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سورية سيفضي إلى «مصالحة» بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.

البلدات والقرى بريف درعا انضم العديد منها إلى المصالحات في وقت تواصل فيه وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد أوكار إرهابيي جبهة النصرة في درعا البلد والنعيمة، لتشهد تلك القرى و البلدات تجمعات شعبية مرحبة بالجيش.

وأشار مراسل سانا الحربي في درعا إلى انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيدا لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة.

وبعد القضاء على العديد من إرهابيي جبهة النصرة وتدمير أسلحتهم، بدأت وحدات الهندسة بتمشيط البلدة وتفكيك الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون. وأعلنت وزارة الدفاعِ الروسية انضمام بلدات أم ولد وأبطع وجبيب في الجنوب الى نظام الهدنة في المنطقة، وسلم مائتان وخمسون مسلحاً أنفسهم للحكومة لتسوية أوضاعهم،كما سلموا أسلحتهم وآلياتهنم وكميات كبيرة من الذخائر للجهات المختصة.

 عودة الأمان والاستقرار إلى المدن التي هجرها السوريون بسبب الإرهاب جعلت عشرات العائلات من معضمية الشام الذين كانوا فى لبنان يعودوا اليوم إليها لتسبقهم الفرحة التي انتظروها سنوات وذلك عبر معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية.

النازحين السورين العائدين بعد سنوات غياب طويلة وجهوا عبارات الشكر والفخر بإنجازات الجيش العربي السوري الذى بفضله عاد الأمن والأمان إلى مدينتهم.

وها قد بدأت شمس سوريا تشرق من جديد بعد توالي الانجازات ومعرفة العالم أجمع ان سوريا البلد الحر لن يخضع ولن يستسلم مها توالت المؤامرات.