خرازي: حان الوقت لتتخذ أوروبا إجراءت عملية للحفاظ على الاتفاق النووي

خرازي: حان الوقت لتتخذ أوروبا إجراءت عملية للحفاظ على الاتفاق النووي
الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، إن القضية الرئيسية في المرحلة الحالية، تحويل الإرادة السياسية لأوروبا في دعم الاتفاق النووي، الى إجراءات عملية في اطار تنفيذ الاتفاق، لتحقيق مصالح إيران من خطة العمل المشترك.

العالم - ايران

رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، الذي يزور ألمانيا، قال خلال لقائه مستشار الخارجية الألمانية "فيلس آنن" إن هدف أميركا هو اثارة التوتر والصراع في المنطقة، والآثار السلبية لهذا الهدف، يمكن أيضا أن تنتقل إلى أوروبا.

و صرح رئيس المجلس الإستراتيجي لمجلس العلاقات الخارجية، إن دعم أوروبا لخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، بالإضافة إلى دعم اتفاقية دولية مهمة، يساهم أيضا في أمن المنطقة.

وقال خرازي : إذا خضعت أوروبا لاميركا بخصوص الاتفاق النووي، فسوف تعاني المزيد من الضغوط من ذلك البلد على قضايا أخرى.

واشار الى ان المهم هو تحويل الإرادة السياسية لأوروبا في دعم الاتفاق النووي الى إجراءات فعلية في اطار تنفيذ الاتفاق، بحيث يتم تأمين مصالح إيران، وإلا ليس هناك سبب لكي تبقى إيران في الاتفاق النووي.

وصرح خرازي قائلا : لدينا الحق، بناءً على نص الاتفاق النووي، في التوقف كليًا أو جزئيًا عن تنفيذ التزاماتنا ضد خرق الآخرين لالتزاماتهم، خاصةً وأن أميركا انسحبت من الاتفاق النووي، ولكن منحنا الفرصة لاوروبا لنرى كيف تريد ترجمة إرادتها إلى أفعال.

من جانبه أعرب الجانب الألماني عن تقديره للموقف المنطقي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي، مضيفا إن الدول الأوروبية عازمة على دعم هذا الاتفاق رغم المشاكل القائمة.

واضاف فيلس آنن إن مبيعات النفط الإيراني وتحويل الأموال والاستثمار من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة في إيران، من أولويات العمل مع إيران، ولحسن الحظ إن إجراءات الدعم الأوروبية للاتفاق النووي، مدعومة بقرار مجلس الأمن، الذي يمنح الشرعية لعمل الأوروبيين مع إيران. 

وقال : على جميع الدول أن تعمل معا لدعم الاتفاق النووي، وبما أن أوروبا تؤيد هذا الاتفاق بالإجماع، فإن دولاً فاعلة أخرى، خاصة تلك التي تشتري النفط الإيراني، يجب أن تواصل التعاون مع إيران.

وفي الاجتماع الذي حضره أيضا المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية، تم تناول مختلف القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بسوريا واليمن، وحماية أوروبا ودعمها للاتفاق النووي، والضغط الأمريكي على أوروبا في مختلف القضايا، والعلاقات الثنائية.