العالم- لبنان
حيث هناك أمور على مستوى الوطن تحتاج إلى قرار سياسي وعلى مستوى حاجات المواطنين والقطاعات المختلفة في المجتمع اللبناني تحتاج إلى قرار سياسي أيضا.
ومن هذا المطلق التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
وصرح الحريري بعد اللقاء أنه “على الجميع أن يشعر أن تشكيل الحكومة أولوية، وعلينا الترفع عن الخلافات، وعلى الجميع أن يضحي لمصلحة الاقتصاد والبلد”، وقال:”نحن و الرئيس بري على نفس الموجة، أي يجب الإسراع في تشكيل الحكومة وتحريك العجلة الاقتصادية، ولدينا فرصة ذهبية لتطبيق مؤتمر سيدر والقيام بالاصلاحات اللازمة. واتفقنا على العمل معا وتخفيف السجالات للاسراع في تشكيل الحكومة”.
ورأى الحريري أن “المشكلة التي تعرقل تشكيل الحكومة ليست التحجيم، بل الخلاف على الحصص” مضيفا ان “الرئيس بري حريص على تشكيل الحكومة سريعا”.
في المقابل اعتبر نبيه بري ان تعطيلٍ وتأخير تشكيل الحكومة غير ، ويحمِل على الاشمئزاز، خصوصاً انَّ البلدَ يسير على حافَةِ الكارثة، والوضعَ الاقتصاديَ يزدادُ سوءاً، مشيراً الى اَنَ هذهِ اللامبالاةَ بحالِ البلدِ غيرُ مقبولةٍ على الاطلاق.
وحذّر بري من أن تأخير ولادة الحكومة يؤثر على دور وأداء المجلس النيابي، لا سيّما أنه أرجأ جلسة انتخاب اللجان النيابية بانتظار الحكومة، لكنّه سيدعو الى جلسة قريبة لانتخاب اللجان التي تمثل المطبخ الحكومي لجهة دراسة وإعداد مشاريع واقتراحات القوانين ورفعها للهيئة العامة الى جانب جلسة أخرى لمناقشة الوضع العام».
اما الرئيس اللبناني الرئيس ميشال عون، فهو متفائل بالحكومة المقبلة، فقد أبلغ وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي في هولندا سغريد كاغ ان الحكومة المقبلة ستولي عناية خاصة للشأن الاقتصادي واستكمال عملية مكافحة الفساد.
وفي نفس السياق، عقدت قيادتا "حركة أمل" وحزب الله في منطقة بيروت لقاءً حضره عن حركة أمل المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت الحاج علي بردى، وعن حزب الله مسؤول منطقة بيروت السيد حسين فضل الله بحضور مسؤولين عن الإعلام والعمل البلدي من الطرفين.
ورأى الجانبان أن الفراغ القاتل جراء عدم الإسراع لا التسرع في تشكيل الحكومة وغياب الوزارات المختصة عن أداء واجبها يتسلل إلى جسم الدول كلها، ويترك آثاره أولاً وآخراً على المواطنين ولذلك هنا دعت قيادتا "حركة أمل" وحزب الله جميع الأطراف إلى التعامل مع تشكيل الحكومة بعيداً عن المحاصصة الطائفية والحزبية؛ والتمسك بالحصة الوطنية إضافة إلى وجوب التخلي عن الشروط والشروط المضادة والأسقف المرتفعة.
هذا واشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى أن “الحكومة التي تصلح في هذه المرحلة لإدارة شأن لبنان بالطريقة التي تحفظ سلمه الأهلي واستقراره الداخلي وتوفر الحد الأدنى من المشاركة في التصدي للمخاطر التي تتهدد هذا البلد، هي حكومة جامعة تتمثل فيها مختلف القوى السياسية بأحجامها التي أنتجتها وأفرزتها نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة”.
يبدو على جميع الاطراف اللبنانية انها موافقة على التسريع في تشكيل الحكومة لكن متى ستيتم هذا الاستحقاق هذا هو السؤال.