الصادق المهدي يتهم مصر بمنعه من الدخول "عقاباً" على المشاركة بمؤتمر المعارضة

الصادق المهدي يتهم مصر بمنعه من الدخول
الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال زعيم حزب الأمة القومي السوداني (أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد)، الصادق المهدي، إن منعه من دخول مصر، الشهر الجاري، جاء "عقاباً" على مشاركته بمؤتمر المعارضة ببرلين.

العالم - السودان

خلال مقابلة له، مع تلفزيون "روسيا اليوم"، تم بثها مساء الأربعاء قال المهدي: "طلب مني مسؤول مصري (لم يحدده) عدم التوجه لاجتماع المعارضة السودانية في برلين، ورفضت".

وكان الصادق المهدي يقيم في القاهرة منذ مارس/آذار الماضي، وسمحت له السلطات المصرية بالسفر والتنقل خلال هذه الفترة. إلا أنها منعت أوائل يوليو/ تموز الحالي، المهدي من دخول أراضيها بعد مشاركته في اجتماع لتحالف معارض مع الحكومة الألمانية في برلين، وهي الخطوة التي لاقت ترحيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، وجهت نيابة أمن الدولة عشر دعاوى جنائية ضد المهدي تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بالتعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة.

من جهة أخرى، ناشد المهدي روسيا والصين بأن لا "يحصرا علاقتيهما مع الحكام وضرورة امتداد تلك العلاقات بالشعب السوداني بمختلف مكوناته".

والسبت الماضي، قال الرئيس السوداني عمر البشير، خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بموسكو، إن علاقات البلدين شهدت تطوراً كبيراً في المجال العسكري، ومجالات التعدين والنفط والغاز والزراعة.

كما اعتبر المعارض السوداني مشاركة بلاده في حرب اليمن بمثابة "الخطأ الفادح"، وقال: "كان يمكن أن يلعب السودان دوراً وفاقياً لعلاقاته الجيدة مع الرئيس الراحل على عبد الله صالح وجماعة انصار الله.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يشارك السودان في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية للحرب على اليمن.

وفي قضية أخرى، نادى المهدي بعدم "تسييس قضية المياه خاصة سد النهضة الذي تعمل على تشييده دولة إثيوبيا". واستدرك قائلا "السودان يجاور إثيوبيا أكبر منتج للمياه وكذلك مصر أكبر مستهلك لها وعليه أن يكون حيادياً"، قبل أن يبدي موافقته على إنشاء سد النهضة الذي قال إنه أصبح "أمراً واقعاً".

ويرأس الصادق المهدي، إلى جانب حزب الأمة وطائفة الأنصار (أكبر الطوائف الدينية في البلاد) تحالف "نداء السودان" الذي يضم حزبه وحزب المؤتمر السوداني، وحركات متمردة في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.