تركيا تبتعد عن الولايات المتحدة ولكن ليس نحو روسيا

تركيا تبتعد عن الولايات المتحدة ولكن ليس نحو روسيا
الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

تحت العنوان أعلاه، نشرت "برافدا رو" لقاء مع الباحث في الشؤون التركية الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية، فلاديمير أفاتكوف، حول الوضع السياسي الراهن في تركيا وتوجهات أنقرة.

العالم_أوروبا

وردا على سؤال حول مدى اعتماد اردوغان على القوميين قال مدير مركز الدراسات الشرقية، وكبير المحاضرين في الأكاديمية الدبلوماسية، فلاديمير أفاتكوف انه سيتعين على الرئيس التركي أن يأخذ في الاعتبار ائتلافه مع القوميين.

وأكد ان تركيا ستستمر في الابتعاد السلس عن الغرب في مسار السياسة الخارجية. ولن تركز على الولايات المتحدة، كما ركزت طوال النصف الثاني من القرن العشرين.

وقال افاتكوف أنه لم يعد ممكنا تسمية تركيا باليد اليمنى للولايات المتحدة في المنطقة. هذا، لا يرجع إلى موقف روسيا، إنما إلى حقيقة أن أردوغان يحاول أن يجعل من تركيا مركزا مستقلا للقوة. ليس بالضرورة أن يكون مركز القوة هذا مؤيدًا لروسيا، ولكن سيكون من الأسهل علينا التعاطي مع أردوغان، لأننا لن نكون بحاجة إلى أخذ الولايات المتحدة بعين الاعتبار طوال الوقت.

كما أكد انه ليس بالضرورة أن يكون هذا النظام مؤيدًا لروسيا، بسبب القوميين. فهم يرون تركيا من البحر إلى البحر، من البايكال إلى البحر الأدرياتيكي، وبالنسبة لهم، روسيا غذاء قبل أن تكون شريكا. في هذا السياق، سوف ينشط بشدة خط عموم تركيا، وسيتم تعزيزه. وإذا ما كان يجدر انتظار تعزيز بعض خطوط السياسة الخارجية، فإن ما ينبغي انتظاره بالضبط هو تعزيز القومية التركية والعثمانية الجديدة.

وقال فلاديمير أفاتكوف ان روسيا مع وحدة أراضي سوريا، وكذلك العراق. ننطلق من إرادة الشعب، المعبَّر عنها بالطبع في زمن السلم، لا في زمن الحرب. لكن روسيا لديها أيضا اتصالات مع الأكراد. لذلك تحتاج فقط إلى التفكير بعناية واختيار الحلفاء.
واضاف ان تركيا لن تتغير كثيرا. وشعار أردوغان "تركيا جديدة"، بمعنى استقلالها، سيبقى. وأكد ان تركيا ستعزز مسارها المستقل بقدر المتاح، بقدر ما نتيح نحن والولايات المتحدة ذلك. وأشياء كثيرة جدا ستعتمد على هذا التوازن.