الجزائر: استمرار الاحتجاجات في الجلفة

الجزائر: استمرار الاحتجاجات في الجلفة
الإثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة الجلفة (300 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية) تظاهرات احتجاجية شارك فيها المئات من المواطنين على خلفية ما يعتبرونه إقصاء وتهميشًا بسبب عدم حضور المسؤولين جنازة الراحل العقيد أحمد بن الشريف إحدى الشخصيات التاريخية البارزة وأول قائد لجهاز الدرك، وذلك رغم محاولات السلطات تدارك الأمر، ولكن بعد تأخر الوقت.

العالم - الجزائر

للتنديد بما وصفوه بـ«الحقرة والتهميش والإقصاء»، التي تتعرض له المنطقة على حد قولهم، مع التأكيد على أن حركتهم الإحتجاجية ليست لها أية خلفية سياسية، ولا تقف وراءها لا أحزاب ولا جمعيات حسب موقع القدس العربي.

ورفع المتظاهرون الذين جابوا المدينة استجابة لنداءات التظاهر ضد التجاهل الرسمي الذي قوبلت به جنازة بن الشريف، شعارات منددة بالطريقة التي تصرفت بها السلطات بداية بوالي ولاية الجلفة، ومرورًا بوزير المجاهدين ووزير الداخلية، ووصولاً إلى رئيس الوزراء أحمد أويحيى، كما طالبوا باستقالة كل الذين كان يفترض أن يحضروا الجنازة وتجاهلوها.

وأكد المتظاهرون أن مظاهرتهم سلمية ولا تقف وراءها لا أطراف سياسية ولا جمعيات لها أهداف أخرى، وأن ما يطالبون به هو رد الإعتبار للمنطقة وللراحل أحمد بن الشريف، الذي يستحق الإعتراف والتكريم على التضحيات والجهود التي بذلها خلال ثورة التحرير وبعد الإستقلال.

وصدر بمناسبة تنظيم التظاهرة هذه بيان ثان يحمل توقيع «الشرفاء والأحرار» جاء فيه «إن مصابنا جلل بفقدان أحد أبطال ثورة التحرير وأحد مؤسسي أجهزة الدولة الجزائرية بعد الإستقلال، وهو العقيد أحمد بن شريف (..) نندد بما رافق هذه الفاجعة الأليمة من إهانة وتهميش، اللذين كانا بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس».

وكان العقيد أحمد بن شريف قد توفي بأحد المستشفيات الفرنسية عن عمر يناهز 91 سنة، وقد التحق بن الشريف بالجيش الفرنسي ثم فر منه والتحق بثورة التحرير، وكلف بعد الإستقلال بتأسيس جهاز الدرك الوطني، ولما قام العقيد هواري بومدين وزير الدفاع بالإنقلاب على الرئيس أحمد بن بلة في 19 يونيو/ حزيران 1965، وقف أحمد بن الشريف إلى جانب بومدين، وعين بعدها عضوًا في مجلس الثورة الذي شكله هواري بومدين لتسيير البلاد، كما بقي العقيد بن الشريف، على رأس جهاز الدرك الوطني طيلة 15 سنة كاملة.