عندما يتهم قرقاش،"حركة أنصارالله" بقصف مستشفى الحديدة!!

عندما يتهم قرقاش،
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

ادعى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، ان "التحالف السعودي أجرى تحقيقا ثبت خلاله أن حادثة الحديدة نجمت عن "قذائف هاون أطلقت من مناطق الحوثيين" على حد زعمه.

العالم-اليمن

والسؤال الذي يطرح هنا بقوة هو انه كيف يمكن قصف المستشفى بالقذائف، ومن ثم استشهد وإصيب اكثر من مئتي شخص نتيجة ذلك؟

وقد وصل عدد شهداء العدوان السعودي الذي استهدف بوابة هيئة مستشفى الثورة، وسوق الاصطياد في الحديدة، إلى 55 شهيدا بينهم 3 نساء و3 أطفال، و 170 جريحا، بينهم 9 أطفال.

ولا يمكن تفسير هذه التخرصات التي لايقبلها اي منطق الا في اطار محاولات تحالف العدون الذي تشارك فيه الامارات، لحرف الراي العام اليمني والعالمي من الجرائم الهمجية التي يرتكبها العدوان في اليمن كان اخرها استهداف مستشفى الثورة، وسوق الاصطياد.

ويحاول تحالف العدوان ومنه الامارات تحسين صورتها امام راي العام بعد كل هذه الجرائم البشعة بحق المدنيين في اليمن ولكن ان محاولاته باءت بالفشل بعد الوثائق الدامغة التي اعلنتها العديد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية منها منظمة العفو الدولي والصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة  اوكسفام عن الجرائم الي ارتكبها التحالف في اليمن و التي دونتها مؤخرا وزارة العدل في حكومة الانقاذ الوطني اليمنية في كتاب تحت عنوان  "الادانات الدولية لجرائم العدوان السعودي الاميركي علي اليمن" يتضمن الكتاب تفاصيل المجازر السعودية الاميركية ضد الشعب اليمني وربما ان الوزير الاماراتي لم يسمع هذه التقارير الدولية او لا يريد ان يسمعها و اقتراحنا للوزير ان يعود الى هذه التقارير الدولية مرة اخرى و من ثم يعلق على القضايا اليمنية.           

من جهة أخرى، أبدى الوزير الإماراتي قلقه من تهديد تفشي وباء الكوليرا في "مناطق سيطرة جماعة أنصارالله" وتحمل الجماعة مسؤولية تفشي الكوليرا!

المسؤول الاماراتي أبدى مخاوفه من عودة تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة حركة أنصارالله في شمال اليمن في الوقت الذي كشف للجيمع ان جرائم العدوان أدت إلى انتشار الكوليرا في اليمن حيث أدى استهداف مختلف المناطق اليمنية من قبل مقاتلات تحالف العدوان السعودي الاميركي إلى تدمير المستشفيات وشبكات المياه العامة وبالتالي تفشي مرض الكوليرا في هذه المناطق.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن اليمن قد يتعرض لـ "موجة جديدة كبيرة" من حالات الكوليرا ودعت إلى هدنة في المعارك لثلاثة أيام لإفساح المجال أمام حملات التلقيح.

وقال مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في المنظمة، بيتر سلامة، خلال مؤتمر صحافي في جنيف "لقد واجهنا موجتين كبيرتين من تفشي الكوليرا في السنوات الأخيرة وللأسف الظاهرة، التي نلاحظها منذ أيام وأسابيع تفيد بأننا قد نواجه قريبا موجة ثالثة كبرى".

وذهب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن وباء الكوليرا الذي لم يشهد له العالم مثيلا في العصر الحديث، ظهر في اليمن عندما بدأ تحالف العدوان السعودي تدخله العسكري ضد اليمن عام 2015.

وحسب صحيفة نيويورك تايمز فقد قدّرت الأمم المتحدة عدد اليمنيين الذين هم على حافة المجاعة بنحو سبعة ملايين نسمة، وعدد المصابين بالكوليرا بنحو تسعمئة ألف.

وتختم تقريرها بالقول "الآن وبعد فرض الحصار البحري والبري والجوي الشامل على اليمن، تتهدد البلادَ زيادة كارثية في الأمراض والجوع".