تصريحات بولتون والجولاني تجعل إدلب علی صفيح ساخن

الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ألا تفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن خطط الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة محافظة ادلب شمالي سوريا.

العالم - سوريا

ما يجري في ادلب وما يخرج منها وما يصرح من اجلها يوحي بان احداثا كبيرة تنتظر هذه المحافظة. مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون، اكد ان لا تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص خطط الرئيس السوري بشار الاسد لاستعادة المدينة. واضاف إن واشنطن سترد بقوة على أيِ استخدام للسلاح الكيميائي بإدلب، واوضح أن الرئيس الروسي أبلغ واشنطن بأن لا يمكنه تحقيق انسحاب القواتِ الايرانية من سوريا. وزعمَ بولتون أن ما يبقي القوات الأميركيةَ في سوريا هو وجود القوات الايرانية وداعش.

تصريحات بولتون جاءت متوافقة مع التهديد الثلاثي الذي خرج عن بلاده وفرنسا وبريطانيا بأنهم سيقوموا بالرد في حال استخدمت دمشق الاسلحة الكيميائية في اي هجوم على ادلب. معربة على قلقها إزاء أيِ هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية المترتبة عليه على حد تعبيرها.

اما داخل ادلب فقد اكدت روسيا ان قيادات الجماعات المسلحة تتحدث علنا عن التحضير للهجوم على القوات الحكومية السورية. واضافت ان المسلحين قد احتجزوا اكثر من خمسمائة شخص من مؤيدي المصالحة مع دمشق بينهم سكان محليون وقادة فصائل مسلحة. واتى ذلك بعد نشر جماعة النصرة الارهابية مقطع فيديو لمتزعمها الارهابي ابو محمد الجولاني مشدداً فيه ان الاستسلام في ادلب خيانة.

وقال الجولاني:"اليوم اجتمعت القوی العسكرية الفاعلة علی الارض في غرفة عمليات مشتركة حيث توزعت الادوار ووضعت خطة تحصين المنطقة وحمايتها واستحدثنا أساليب مبتكرة للدفاع والهجوم".

النصرة نشرت ايضا صورا للجولاني اثناء قيامه بجولة في قمة كوباني بريف اللاذقية الملاصق لادلب، والتي تعتبر منطقة نفوذ للجماعات التي يصنفها الغرب معارضة معتدلة، مايثير تساؤلات حول تواجد زعيم النصرة فيها. فيما أكد مراقبون أن كامل ادلب تخضع لسيطرة النصرة ونفوذها وأن المعارضة المعتدلة لاتوجد سوی في عقول الغرب وتصريحاتهم وهو ما يحتم علی الجيش السوري، تحرير ادلب ومناطق نفوذ الارهابيين الدوليين.