المانيا تطرح نظاماً مستقلاً عن أمريكا للتعامل مع ايران+فيديو

الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حكومتها تؤيد كثيرا من الآراء التي عبر عنها وزير الخارجية هايكو ماس حينما دعا إلى المزيد من الوحدة الأوروبية لمواجهة السياسات الأميركية التي لا ترضي الاتحاد الأوروبي.

العالم - ايران

تطور هام على صعيد المواقف الاوروبية من مسألة الاتفاق النووي مع ايران، كان في مواقف وزير الخارجية الالمانية هايكو ماس الاخيرة.

ماس وفي مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية قال إنه "من الأهمية الإستراتيجية أن نوضح لواشنطن أننا نريد العمل معا، لكن لن نسمح لها بالعمل رغما عن اوروبا وعلى حسابها.. فأوروبا بحاجة إلى إقامة نظم مدفوعات مستقلة عن الولايات المتحدة، إذا أرادت المحافظة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران" هكذا يحدد ماس مستقبل المسالة الراهنة.

والطرح بحسب ماس يعتمد على استقلالية أوروبا عن طريق خلق قنوات دفع مستقلة عن الولايات المتحدة، وصندوق نقد أوروبي ونظام سويفت مستقل، داعيا الى ضرورة تقويتها.

كما اكد الوزير الالماني انه من المهم معالجة هذه المسألة محذرا من عواقب الانسحاب من الاتفاق على الامن في المنطقة.

مواقف ماس تضاف الى مواقف سابقة كان اكد فيها ان الجانب الالماني يكافح من اجل الاتفاق كونه يخدم اهداف المانيا بجلب الامن والشفافية الى المنطقة.

وبينما اميركا اقفلت الطريق امام الاتفاق، لا تزال هناك محاولات اوروبية على حمايته، فوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف دعا في وقت سابق من هذا الشهر، الاوروبيين لحماية الاتفاق، لافتا الى ان خطواتهم في هذا الشان ليست بحجم النوقعات الايرانية.

وقد اشار الى ان ايران تتوقع حركة من الاوروبيين قبل تنفيذ الحظر على عمليات النفط والبنوك، عبر ايجاد مسار مصرفي للمعاملات المالية الايرانية، وهو ما قد يلاقي التوجه الالماني الحالي.

ومن ضرورة التصدي الاوروبي لقرار ترامب، كان تعهد الاتحاد الأوروبي بالعمل على ذلك من خلال سبل عديدة من بينها قانون جديد لحماية الشركات الأوروبية من الإجراءات العقابية الأميركية.

فالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اكدت مرارا ان الحكومة الالمانية تدعم الاتفاق النووي، وكذلك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اكد من على منبر الكونغرس الاميركي ان بلاده لن تتراجع عن الاتفاق مع ايران.

مواقف متسارعة تأتي في وقت تخيم فيه قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على اوروبا على فضاء العلاقات المأزومة بين جانبي الاطلسي.