عراقجي: عملية آستانا حققت انجازات جيدة في سوريا

عراقجي: عملية آستانا حققت انجازات جيدة في سوريا
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية في الشؤون السياسية عباس عراقجي ان عملية آستانا حققت انجازات جيدة جدا بمشاركة ايران وتركيا وروسيا في مكافحة الارهاب وخفض التوتر.

العالم- ایران

وقال عراقجي مساء اليوم الثلاثاء في تصريح متلفزة ردا علی سوال حول الاجتماع الثلاثي المرتقب بين ايران وتركيا وروسيا ان مسارا تفاوضيا جديدا بدا في استانا بمشاركة ايران وتركيا وروسيا.

واشار الي عملية جنيف غيرالناجحة بشان سوريا وقال انه الی جانب هذه العملية غيرالناجحة فان ايران وروسيا وتركيا لعبت بالتنسيق مع الحكومة السورية دورا فاعلا وموثرا في هذا البلد وقامت باطلاق مسارا تفاوضيا جديدا حيث كانت هذه العملية ناجحة خلافا لعملية جنيف.

وقال ان هذه العملية تمكنت من تحقيق انجازات جيدة جدا في سوريا في مجال مكافحة الارهاب والجماعات الارهابية وخفض التوتر بين الحكومة والمعارضة مضيفا ان اكثر من عشر جلسات عقدت علی مستوی الممثلين الخاصين لهذه الدول الثلاثة وعدد من الجلسات علی مستوي وزراء الخارجية وثلاثة جلسات علی مستوي القادة وان هذه القضية تمر بمراحلها النهائية في مجال مكافحة الارهاب لكن المفاوضات تستمر بشان اعادة اعمار سوريا والاصلاحات السياسية.

وقال اننا نتابع المسار السياسي واعادة الاعمار وعودة اللاجئين (في سوريا) من خلال خطط محددة وافكار نستطيع من خلالها انهاء قضية مكافحة الارهاب. 

وردا علی سوال حول دور الغرب في سوريا قال انه منذ بداية الازمة في سوريا فان الدول الغربية خاصة اميركا لعبت دورا غامضا جدا ومثيرا للاسئلة وانه بالرغم من اطلاقهم شعارات مكافحة الارهاب فانهم ساعدوا الارهابيين في العديد من المناطق وان التحركات والاصوات التي ارتفعت حاليا بشان ادلب جربناها سابقا بشان حلب والغوطة الشرقية وكلما تحرك الجيش السوري لتطهير هذه المناطق ارتفعت هذه الاصوات.

وتابع ان الطرف الذي يمتلك الوضع الميداني والعسكري الاقوی لايحتاج الی استخدام سلاح كيمياوي مضيفا انهم يستخدمون هذه الذريعة (اي توجيه الاتهام ضد سوريا حول الاستفادة من السلاح الكيمياوي من اجل عرقلة تقدم الجيش السوري). 

وقال عراقجي ان الارهابيين يستخدمون الناس كدروع بشرية وهناك معلومات تشير الی نقل مواد كيمياوية من قبل الارهابيين الي ادلب وان احتمال وقوع هذا السيناريو وارد ويمكن ان يسفر عن كارثة انسانية ونحن سنتباحث خلال القمة الثلاثية بين ايران وروسيا وتركيا بهذا الشان.

واكد ان تواجد ايران وروسيا في سوريا جاء بتنسيق وطلب الحكومة السورية وان هذا التواجد مشروع وقانوني تماما مضيفا ان دورنا في سوريا كان وسيكون حاسما.

وقال ان لدينا تعاملا بناء مع الحكومة الروسية وهناك مشاورات وطيدة بيننا وبين روسيا وحتی تركيا بشان سوريا واعتقد باننا نتحرك في مسار صحيح حيث ان الحقائق الميدانية توكدها لنا، الامر الذي سيودي الي اعادة سيادة الحكومة والجيش السوري علی اراضي هذا البلد.