حفتر يلوّح بتحرير طرابلس.. واوروبا تصف ليبيا ببرميل بارود!

حفتر يلوّح بتحرير طرابلس.. واوروبا تصف ليبيا ببرميل بارود!
السبت ٠٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

شدد اللواء الليبي المتقاعد المشير خليفة حفتر على ضرورة أن تتحرر العاصمة طرابلس، وأن لا تبقى في أيد عابثة حسب تعبيره، لافتا في هذا السياق إلى أن الجيش لا يتحرك إلا بحسابات دقيقة، بينما حذر الاتحاد الأوروبي من أن ليبيا باتت "برميل بارود" ينفجر في أي لحظة.

العالم - ليبيا

وقال حفتر في جمع من مؤيديه من قادة القبائل في بنغازي شرق ليبيا، ان "هذه الأزمة في طرابلس لا بد أن تنتهي في أقرب وقت، ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي وتحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه".

وزعم حفتر أن 85 بالمئة من أهالي طرابلس تؤيد قوات "عملية الكرامة" التي يقودها، مشيرا إلى أن قواته لا تتحرك إلا بحسابات دقيقة، ودخولها طرابلس مجازفة محسوبة، وليست انقلابا عسكريا على السلطة.

واعلن عن دعمه للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في حال ثبتت نزاهتها، وقال إن "الجيش سيقوم بعمل لإجهاض الانتخابات في ليبيا إذا ثبت أنها غير نزيهة".

وأكد حفتر أن كل الاتفاقات السياسية مع الأطراف الليبية لا فائدة منها، مجددا تعهده بالالتزام باتفاق باريس، الذي تم توقيعه في العاصمة الفرنسية، في التاسع والعشرين من شهر أيار/ مايو الماضي بين الأطراف السياسية الليبية، وتضمن من بين أشياء أخرى إجراء انتخابات في شهر كانون أول/ ديسمبر القادم.

وفي تصريحات له الأسبوع الماضي، قال آمر القوات الخاصة بقوات "حفتر"، العميد ونيس بوخمادة، إن "قواته جاهزة، وبانتظار أوامر القائد العام (يقصد حفتر)، للتدخل في طرابلس من البر والبحر والجو، وأنهم مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء في طرابلس"، بحسب تصريحاته.

وأظهرت الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية مؤخرا، وقبلها المعارك التي اندلعت في الحقول النفطية، حالة التنافس بين رئيس حكومة الوفاق  الوطني فايز السراج، واللواء الليبي خليفة حفتر، على قيادة البلاد، وسط دعم دولي لكل طرف، ما يشكك في جدية المجتمع الدولي في حلحلة الأزمة.

وجاءت تأكيدات الدول الكبرى في بيانها الأخير حول الاشتباكات، حول التشديد على شرعية ودعم حكومة الوفاق والقوات التابعة لها، بمنزلة رسالة قوية لحفتر الذي يحظى أيضا بدعم فرنسي مباشر وغير مباشر.

وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس، خلال اجتماع بمدينة الزاوية (50 كلم غربي طرابلس)، يقضي بإنهاء الأعمال القتالية وإعادة فتح مطار معيتيقة الدولي.

ومن أبرز هذه المجموعات المسلحة المتنافسة على نفوذ ونقاط تمركز في طرابلس "اللواء السابع"، وهو فصيل مسلح من مدينة ترهونة (88 كلم جنوب شرقي العاصمة)، وكتيبة "ثوار طرابلس" التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.

ومن ناحيته، أكد رئيس الوزراء الليبي الأسبق، مصطفى أبو شاقور، أن كثيرا من الدول الإقليمية وبعض الدول الغربية (لم يسمها) لعبت دورا أساسيا في عدم استقرار ليبيا، ودفعت بمزيد من المال والسلاح لتستمر البلاد في حالة الاقتتال الداخلي، مضيفا أن "الليبيين الذين أصبحوا يمثلون هذه الاتجاهات وهذه الدول هم الذين يعرقلون أي حل سياسي".

من ناحية أخرى، قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو طاياني إن على الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور مركزي في تسوية الأزمة بليبيا، وإن العجز عن القيام بذلك سيفسح المجال لطموحات وأطماع دول مثل روسيا ومصر والإمارات.

وأضاف طاياني في بيان أن ليبيا أضحت مثل "برميل بارود قابل للانفجار"، وأشار إلى أن المواجهات في طرابلس خلال الأشهر الأخيرة -التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص- تعمق الخلافات الداخلية، وأن الوضع ما زال هشا للغاية رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يبحث البرلمان الأوروبي الأوضاع في ليبيا في جلسة يوم الثلاثاء المقبل.