العالم - فلسطين المحتلة
وأكد النونو في لقاء متلفز، عبر قناة الأقصى الفضائية، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقيق أهدافها، موضحاً أن مباحثات التهدئة برعاية جهات عربية ودولية وازنة مستمرة بعيداً عن الإعلام.
وشدد النونو على أنه لن يكون هناك أي تنازل أو تهاون في بنود كسر الحصار، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني خرج بإرادته القوية الموحدة قبل جميع الفصائل والقيادات لقول: "لا، وكفى للحصار الظالم".
ونبه إلى أن محاولات الاحتلال وبعض الأطراف الفلسطينية لخلق تناقضات وخلافات فلسطينية في قطاع غزة، والدفع بأزمة داخلها باءت بالفشل، مؤكداً أن أي حالة تفريغ للطاقة ستكون في وجه الاحتلال فقط، "ولن نحرف بوصلة النضال".
وبيّن أن مسيرات العودة واجهت 3 تحديات كبيرة؛ وهي الاستمرارية، والزخم الشعبي، ونوعية وسائلها السلمية، قائلاً: "هذه التحديات تجاوزها أهالي غزة وشبابها بإرادتهم الفلسطينية".
وانطلقت مسيرة العودة في 30 مارس/ آذار الماضي؛ للمطالبة بحق العودة وكسر حصار غزة، وهي مستمرة بفعاليات سلمية شعبية وحراك متصاعد رغم القمع الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد قرابة 190 شهيدًا و20 ألف جريح.
وأضاف القيادي في حماس: "ظن بعضٌ أنه بعد الرابع عشر من أيار الماضين (مليونية كبرى قمعتها قوات الاحتلال بدموية ما خلف قرابة 70 شهيدًا) ستتوقف المسيرات، إلا أنها استمرت وبزخم شعبي كبير لا يتناقص، ويزداد بين مدّة وأخرى، بمشاركة وطنية موحدة".
وأشار إلى أن الشباب الثائر الفلسطيني، تجاوز التحدي النوعي بمفاجأته للاحتلال "الإسرائيلي" بأشكال وأساليب إبداعية للمقاومة السلمية الشعبية، قائلاً: "سيتفاجأ المحتل وكل من يظن أن مسيرات العودة الكبرى ستتراجع".
وحذر النونو من محاولات صرف الأنظار عن مسيرات العودة بزيادة العقوبات المفروضة على قطاع غزة، قائلاً: "السلطة حاولت صرف الأنظار عن المسيرة في 14-5 الماضي، بزيادة الأزمات بعقوباتها على غزة".
وبين أن السلطة الفلسطينية نجحت في محاولة مقصودة لعرقلة جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار.
وشدد على أن غزة ومقاومتها لا تلهث وراء التهدئة، مبيناً أن جهات دولية وإقليمية تقوم بجهود لتحقيق المطلب الفلسطيني بكسر الحصار عن غزة.
ونبه لوجود أطراف فلسطينية تحاول تشويه الموقف الفلسطيني الموحد في قطاع غزة بزعم أن مباحثات التهدئة عملية تنازل، مؤكداً أن التهدئة ستكون بشراكة فلسطينية داخلية، ولن تقدم أي تنازلات فلسطينية.
وحول مباحثات المصالحة الفلسطينية؛ أوضح أنها تحتاج إلى قرار سياسي من "محمود عباس" لتنجح الجهود وتتحقق المصالحة الفلسطينية.
وأوضح أن ما تحتاجه المصالحة هو تطبيق اتفاق القاهرة 2011، ووضع آليات وجداول زمنية لتطبيقه، "وهذا يحتاج لإرادة سياسية من عباس وفتح".
وقال النونو: "مصر بذلت جهودًا مضنية للوصول إلى ذلك، وحركة فتح وضعت العراقيل، وهذا من أشكال الخداع للتنصّل من المصالحة".
وأضاف: "خطاب فتح ومحمود عباس خطاب المأزوم، ونأمل أن تتحقق المصالحة للحفاظ على المكتسبات والقضية الفلسطينية، بتنفيذها على قاعدة الشراكة وليس اختصاف القرار الفلسطيني".