معلومات صادمة عن كليوباترا!

معلومات صادمة عن كليوباترا!
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٤٩ بتوقيت غرينتش

​​​​​​​‏تُعد كليوباترا واحدةً من أشهر النساء على مر التاريخ؛ اشتهرت بجمالها وذكائها المزعوم.

العالممنوعات

ولِيَت كليوباترا ملكةً على عرش مصر بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر سنة 51 قبل الميلاد، تُصور كليوباترا عادةً في أفلام هوليوود بأنها تلك الفتاة اللعوب ساحرة الجمال. فما مقدار معرفتك بكليوباترا؟ وهل كانت فاتنة الجمال بالفعل؟ وكيف أصبحت ملكة مصر؟

تقول «ماري هامر» صاحبة كتاب (Signs of Cleopatra: Reading an Icon Historically) الذي يتناول سيرة كليوباترا باعتبارها أيقونة تاريخية، إن أغلب ما نعتقد أننا نعرفه عن كليوباترا، ما هو إلا صدى الدعاية الرومانية، ومن خلال مقالها المنشور على موقع «هيستوري إكسترا»، تكشف لنا «هامر» عن ست حقائق لا يعرفها إلا قلة قليلة عن الملكة المصرية.

تقول الكاتبة إن كليوباترا بصفتها امرأة تحكم دولة غنية جدًا، كانت استقلاليتها لعنة على روما، لا سيما أنها «أغوت» اثنين من كبار قادتها هما «يوليوس قيصر»، و«مارك أنطوني»، ثم انضمت إلى أنطوني في الحرب ضد روما.

تُذكر كليوباترا خارج القارة الأوروبية، أو بعبارة أخرى في أفريقيا والعالم الإسلامي بشكل مختلف تمامًا؛ إذ يشير الكتاب العرب إليها بوصفها عالمة، وبعد وفاتها بـحوالي 400 عام، قُدِّس تمثال كليوباترا الموجود في معبد فيلة؛ المركز الديني الذي اجتذب الحُجاج من المناطق الجنوبية خارج الحدود المصرية، لكن هناك المزيد عنها ربما لم تسمع عنه من قبل.

ادعاءات جمال كليوباترا الفاتن لا تتخطى كونها أوهامًا

تستشهد الكاتبة بما قاله «بلوتارخُس»، الفيلسوف والمؤرخ اليوناني الذي كتب السيرة الذاتية لمارك أنطوني، بأنها لم تكن ذات جمال صارخ، لكن طريقتها في النقاش وذكاءها كانا مميزين وآسرين.

وتوضح الكاتبة قائلة إن كليوباترا كانت تتحكم بعناية في الطريقة التي كانت تظهر بها، وكانت تختلف هذه الطلة حسب الضرورة السياسية؛ على سبيل المثال، في المناسبات الاحتفالية كانت ترتدي الملابس لتبدو مثل الإلهة إيزيس؛ إذ كان شائعًا بين ملوك مصر إقران أنفسهم بآلهة راسخة في مصر القديمة. بينما في صورتها المسكوكة على العملات في عهدها، اختارت أن تظهر خط الفك في وجهها الذي ورثته عن والدها، لتأكيد حقها في وراثة الحكم عنه.

وتضيف أن تماثيلها لا تقدم لنا أدلة كافية على شكلها أو حسنها، فعادة الأسلوب الكلاسيكي هو ما تظهر به تماثيل رأسها، التي يبلغ عددها اثنين أو ثلاثة على الأكثر، وكذلك الحال في التماثيل الكاملة التي نحتت لها بالأسلوب المصري القديم، ليست كافية للتدليل على جمال شكلها، فضلًا عن أن التماثيل الكاملة تظهرها بشكل مختلفٍ تمامًا.

كانت أمًا بالإضافة إلى كونها ملكة مصر

كان ابنها الأكبر «قيصرون» حاضرًا إلى جانبها في المنحوتات التي نُقشت على جدران معبد دندرة، باعتباره شريكًا لها في الحكم، لكن بعد موتها، استدرج الإمبراطور الروماني «أغسطس» قيصرون، وأغراه بوعود السلطة، لكن لم تكن له نية سوى قتله، يذكر أن «قيصرون» كان يبلغ من العمر حينها 16 أو 17 عامًا، إلا أن بعض المصادر تشير إلى أنه كان يبلغ 14 عامًا فقط.

كان اسمها يونانيًّا.. لكن ذلك لم يعنِ أنها كانت يونانية

تذكر الكاتبة أن عائلة كليوباترا تنحدر من نسل القائد المقدوني «بطليموس»، إذ كانت مصر جزءًا من حصته في الحكم بعد وفاة الإسكندر المقدوني، ومرت قرابة 250 سنة حتى ولادة كليوباترا.

وتختتم الكاتبة أن التركيبة السكانية لمصر منذ القدم تكونت من اختلاط أعراق مختلفة، وبطبيعة الحال كان من بين هذه العرقيات، العنصر الأفريقي، باعتبار أن مصر جزء من القارة الأفريقية، وبالتالي، فمن المستبعد ألا يكون قد اختلط دمها اليوناني بأعراق أخرى طوال الفترة التي سبقت ولادتها؛ وبما أن هوية جدتها غير معلومة، فمن السذاجة أن نعتقد أننا على يقين من هويتها العرقية.

تصنيف :