العالم – فلسطین
وأفاد الشيخ خضر عدنان في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخةً عنها اليوم، أنه تعرض لمضايقات شديدة أثناء وجوده في سجن رامون، منها ثلاث تفتيشات يومياً ليلا ًونهاراً وأن من يتحمل المسؤولية عن ذلك ضابط الأمن الدرزي المدعو (مروان) وإدارة رامون، مضيفاً أنه وبعد نقله من سجن رامون إلى معتقل الجلمة تعرض أيضاً لتفتيشات من وحدة مدججة بالخوذ والألبسة الخاصة وللشتائم من أحد السجانين الدروز وأحد الضباط الكبار.
وأوضح الشيخ عدنان أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلته قبل عدة أيام من معتقل الجلمة إلى سجن عيادة الرملة نظراً لتدهور وضعه الصحي رغم استمرار المضايقات والشتائم والضغوطات عليه لثنيه على فك إضرابه، إلا أنه مازال مستمراً في معركة الأمعاء الخاوية حتى الاستجابة لمطلبه المشروع في الحرية، وهو ممتنع عن الفحص الطبي البسيط والدم منذ اللحظة الأولى لإضرابه ويرفض أخذ الأملاح والمعادن وأي شيء غير الماء.
وأضاف الشيخ خضر عدنان في رسالته التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أن قمعه من سجن رامون إلى معتقل الجلمة كانت محاولة لكسره وأنه بحمد الله باءت محاولتهم بالفشل، معتبراً أن هذا انتصار له.
ووصف الشيخ عدنان زنزانة عزله في معتقل الجلمة بأنها أقل من 190/190 سنتيمتر وكان رأسه وأسفل قدميه تمسان الجدار من الجهتين، وأن دورة المياه بدون باب، وأن المساحة الفارغة في الزنزانة أقل من متر، وباب الزنزانة شبك ولا يوجد خصوصية، إضافةً إلى أنها كانت قذرة ومليئة بالصراصير والحشرات، وماء المرحاض مفتوح، والإنارة على مدار 24 ساعة مما يسبب ازعاج ويؤثر على النوم، وأن الصلاة غير ممكنة إلا جلوس وهذا يمس بحق العبادة.
وأشار عدنان إلى أنه امتنع عن الوقوف للعدد والضباط ومدير السجن، وحاكمه مدير السجن لعدم وقوفه له وبسبب الاضراب، منع زيارة الأهل لمدة شهرين، ومنع مشتريات لمدة شهرين، ومنع كانتينا شهرين، ومنعوا إدخال أغراضه عدا المصحف، فقط أعطوه بنطال ممزق من الأسفل وكبير لا يصلح ورفضوا تغييره لأيام.
یفید أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ خضر عدنان بتاريخ 11/12/2017م، ووجهت له عدة تهم تحريضية، وهو من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو مفجر معركة الإرادة معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري، وحقق انتصاراً نوعياً في إضرابين سابقين خاضهما في الأسر وتكللا برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية، وهو اليوم يخوض هذه المعركة منفرداً للمرة الثالثة على التوالي مطالباً بحقه المشروع في الحرية ورفضاً للاعتقال التعسفي.