شاهد بالفيديو..

القس الذي توترت علاقات واشنطن وأنقرة لأجله؛ طليقاً

السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

غادر القس الأميركي أندرو برانسون تركيا على متن طائرة متجهة إلى ألمانيا في طريق عودته الى الولايات المتحدة، وذلك بعد قرار محكمة تركية الإفراج عنه بعدما قضى عامين قيد الاحتجاز.

العالم - تركيا

بعد عامين من الاعتقال بتهمة ممارسة انشطة إرهابية، اسدلت السلطات التركية الستار على قضية المواطن الاميركي اندرو برانسون. وقررت محكمة تركية الافراج عن برانسون حاكمة عليه بالسجن ثلاثة أعوام وشهرا لكنها اخلت سبيله لانقضاء مدة محكوميته ولسلوكه خلال المحاكمة بحسب ما افادت مصادر قضائية.

وقال محامي برونسون، إسماعيل جيم هلافورت:"نعتقد أنه تطور إيجابي، الآن سيعود إلى المنزل وستكون هناك أوراق تتعلق برفع الضوابط القضائية، ثم سيعود إلى حياته الطبيعية".

احتجازه هذا الرجل في تركيا ثم وضعه في الإقامة الجبرية أثار أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، خاصة بعد ان رفضت المحكمة في الجلسات السابقة إطلاق سراحه. فصعدت واشنطن لهجتها وفرضت سلسلة عقوبات على تركيا في تموز يوليو الماضي ثم ضاعفت قيمة الرسوم الجمركية على الصلب والالمنيوم التركيين في آب/اغسطس مما دفع أنقرة لإجراء مماثل.

 شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية ان الافراج عن برانسون أتى بموجب اتفاق بين الجانبين التركي والأميركي تضمن تعهّداً بتخفيف الضغوط الاقتصادية الاميركية على أنقرة.

وقال وليام ديفلين وهو قس من مدينة نيويورك:"هذه هي المرة الرابعة التي أتي بها لدعم القس برونسون لقد قمنا بتعبئة مئات الآلاف من الناس ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم وكما ذكرت الصحافة الأمريكية أن هناك نوع من الاتفاق الذي تم التوصل إليه".

المسيحيون المحافظون الأميركيون اعتبرو أن قضية برانسون تمثل قاعدة انتخابية مهمة للرئيس دونالد ترامب الذي وصفه بالوطني العظيم والرهينة المحتجز.

وعلى الرغم من ان برانسون يقيم في تركيا منذ نحو عشرين عاما ويدير كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، لكن ترامب اعرب عن أمله بعودته السريعة ومن دون مشاكل الى الولايات المتحدة، ذاكرا انه بذل جهدا كبيرا من اجله.