في الذكرى ١٠١ لوعد بلفور..

حماس: وجود الاحتلال باطل ومطلوب دعم مسيرة العودة

حماس: وجود الاحتلال باطل ومطلوب دعم مسيرة العودة
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

أكدت حركة حماس في ذكرى وعد بلفور الوجود الباطل للاحتلال الصهيوني، وأنه لا يمكن الاعتراف به، متمسكة بحق مقاومته، ودعت إلى تقديم كل أشكال الدعم لمسيرة العودة رمز الوحدة الوطنية الحقيقية في مواجهة مخططات الاحتلال.

العالم - فلسطين المحتلة

وقالت في بيانٍ لها، اليوم الجمعة: إن الذكرى المئوية لوعد بلفور تأتي في وقت تتزايد فيه الإجراءات والمخططات الأمريكية والإسرائيلية لطمس معالم القضية الفلسطينية والتنكر الكامل للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

وأضافت: إن هذه الذكرى المؤلمة تدفعنا لأن نؤكد مرارا وتكرارا على الوجود الباطل وغير الشرعي لهذا الاحتلال، وعلى حقنا في مقاومته بكل السبل مهما كانت التضحيات، كما تؤكد الضرورة اللازمة لتجسيد الوحدة الوطنية وتحشيد كل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات تحت مظلة المشروع التحرري الذي يتطلب تجنيد كل عوامل القوة والصمود لإنجاحه حسبما افاد موقع المركز الفلسطيني للاعلام.

ووعْد بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جميس بلفور في 2/11/1917 إلى اللورد اليهودي روتشيلد قبل شهرٍ واحدٍ من احتلال بريطانيا فلسطين، مشيراً فيها إلى التأييد الكامل الذي أبدته الحكومة البريطانية لإنشاء "وطنٍ قومي" لليهود في فلسطين.

وشددت حماس على أن بريطانيا ملزمة أن تعتذر للشعب الفلسطيني، وأن تكفر عن هذه الخطيئة التاريخية التي لا تزال في عنقها إلى يومنا هذا مهما حاولت أن تتنصل من مسؤوليته أو تبريره.

ونبهت إلى أن شعبنا الفلسطيني أكد على مر التاريخ، ورغم الكثير من المحطات الدموية والمؤلمة والكثير من القرارات الباطلة والمؤامرات الدولية، تمسكه بوطنه فلسطين وأنها لا تزال تسكن قلبه وروحه، وأن لديه الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلى عن ذرة تراب منها.

وحيّت شعبنا المرابط في القدس وغزة والضفة وال48 والشتات والمنافي على صمودهم وثباتهم وتصديهم لكل المؤامرات والمخططات التي تهدف لتصفية حقوقنا الوطنية، مبدوءة بوعد بلفور المشؤوم وصولاً لصفقة القرن المرفوضة.

وقالت حماس: إن بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ؛ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.

وشددت على أن وجود الاحتلال باطل شرعا، ولا يمكن الاعتراف به أو شرعنته تحت أي مبرر من المبررات أو تحت أي ظرف من الظروف.

وأكدت "حق الشعب الفلسطيني الثابت وغير القابل للمساومة في مقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهدافنا بالحرية والخلاص من الاحتلال".

وجددت رفضها القاطع بل وتصديها لكل محاولات التطبيع مع دولة الاحتلال بكل أشكاله وعلى كل مستوياته، وعدتها (محاولات التطبيع) "جريمة كبرى وطعنة في ظهر الصمود الفلسطيني".

وأكدت سعيها الدؤوب لتحقيق الوحدة الوطنية ضرورة استراتيجية تستلزم العمل لأجلها من كل مكونات الشعب الفلسطيني، وإعادة توحيد النظام السياسي وفق الاتفاقات الموقعة على أسس الشراكة الوطنية.