الإمارات تحرم المنتخب اليمني من المشاركة ببطولة دولية للفروسية

الإمارات تحرم المنتخب اليمني من المشاركة ببطولة دولية للفروسية
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

حرمت دولة الإمارات المنتخب اليمني للفروسية من المشاركة بنهائيات كأس العالم للفروسية، المقامة حالياً في أبوظبي، بعد تعمّدها تأخير إصدار تأشيرات الدخول لأسباب غير معروفة، في الوقت الذي استضافت فيه فريق الجودو الإسرائيلي، برئاسة وزيرة الثقافة والرياضة للاحتلال ميري ريغيف، قبل أيام.

العالم - اليمن

وأكدت وزارة الشباب والرياضة اليمنية أن الإمارات تعمّدت تأخير إصدار تأشيرات المنتخب اليمني للفروسية من أجل المشاركة في البطولة بنسختها الثالثة، رغم المتابعة الحثيثة، وإرسال الوثائق الرسمية منذ وصول دعوة المشاركة.

وقالت الوزارة: "صباح يوم الأحد 28 أكتوبر 2018، قام المعنيّان في الاتحاد الإماراتي؛ وهما مفتاح الحراصي، ومحمد المزروعي، بالاتصال بنا هاتفياً وإبلاغنا استحالة إصدار تأشيرات، وذلك لأسباب غامضة لم يصرّحوا بها".

وبيّنت الوزارة اليمنية أنها قدّمت مذكرة احتجاج رسمية للاتحاد الدولي؛ من أجل تفادي الرفض الإماراتي ومعرفة أسباب منع المشاركة اليمنية في البطولة، ولكن الإماراتيين ردّوا أن الرفض جاء لأسباب تخص أمن بلادهم.

واستدركت الوزارة بالقول: "بعدما فقدنا الأمل وتقطّعت كافة السبل من المشاركة تقرّر مغادرة منتخبنا اليمني أراضي سلطنة عمان عائداً إلى العاصمة اليمنية صنعاء على متن الباص الخاص بالمنتخب، حيث قطعنا مسافة 1900 كيلو حتى وصلنا اليمن، وهنا وصلت التأشيرات بشكل متأخر".

وأشارت الوزارة إلى أن تاريخ إصدار التأشيرات كان يوم 28 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي كان المنتخب موجوداً فيه بسلطنة عُمان، ونفس اليوم الذي كان المسؤولون الإماراتيون يؤكّدون استحالة إصدار التأشيرات.

ودعت الوزارة الاتحاد الدولي للعبة للتشديد على الدول المستضيفة لبطولاته باحترام التعامل مع الآخرين وعدم خلط السياسة بالرياضة.

وتخوض الإمارات بتحالف مع السعودية حرباً ضد اليمن منذ 2015، تسبّبت بمقتل الآلاف من المدنيين، إضافة إلى المساهمة في انتشر الأمراض والأوبئة، وتدمير الاقتصاد اليمني؛ من خلال السيطرة على الموانئ الاستراتيجية فيه.

وكان فريق جودو إسرائيلي وصل إلى أبوظبي، الجمعة الماضي، تتقدّمه وزيرة الثقافة، في زيارة تُعدّ الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي لمنطقة الخليج الفارسي.

ورفع الفريق علم الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي، كما عُزف نشيد "هتكفا" (السلام الوطني الإسرائيلي).

وكانت وزيرة الرياضة بـ"إسرائيل" قد أكدت، مطلع سبتمبر الماضي، موافقة الإمارات على رفع العَلم الإسرائيلي والاستماع إلى "النشيد الوطني الإسرائيلي" في أبوظبي، لأول مرة، واصفةً القرار بـ"التاريخي" و"الجوهري" و"له دلالات بعيدة المدى، وفاتحة لما بعدها".