ظریف یدعو دول "دي 8" إلى مواجهة الإجراءات الأحادیة ضد إیران

ظریف یدعو دول
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

دعا وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظریف، الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثماني الاسلامیة النامیة "دی.8" الى التصدي للاجراءات غیر المسؤولة وغیر القانونیة، بما في ذلك فرض الحظر الإجرامي ضد إیران.

العالم - ايران

وفي إشارة إلى توقعات انخفاض النمو الاقتصادي وتراجع الاقتصاد العالمي، من قبل صندوق النقد الدولي، قال ظریف: لا شك أن الأحادیة والعقبات التجاریة والحظر المتزاید، هي السبب الرئیسي لتشكیل مثل هذه الافاق السلبیة.

وشدد ظریف على أن الإجراءات التجاریة الأحادیة، والتدابیر الانتقامیة والعقوبات الاقتصادیة یمكن أن تخل بالاقتصاد العالمي وتقوض التعاون المتعدد الأطراف على نطاق واسع في وقت یكون هناك حاجة ملحة لهذا التعاون.

وأضاف أنه خلال عقدین من النشاط، أصبحت مجموعة D-8 تدریجیا منصة قیمة لتعزیز التعاون الاقتصادي الفعال بین أعضائها، ولدیها القدرة على تعزیز موقف الدول الأعضاء فیها في الاقتصاد العالمي، وتنویع اقتصادات أعضائها، و خلق فرص جدیدة في مجال العلاقات التجاریة، وتعزیز الشراكات في عملیة صنع القرار الدولي ، وتحسین مستوى معیشة مواطني الدول الأعضاء.

و اشار وزیر الخارجیة الإیراني الى إن التناغم الثقافي إلى جانب القواسم التاریخة المشتركة لمجموعة الدول الثماني، قد ساعدا في دعم جهودنا لخلق دافع مشترك للتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة لشعوب بلداننا، و استنادا إلى قدرات هذه المنظمة و ایضا قواسمها ، فان مجموعة D-8، تمثل ارضیة لتوفیر العدید من الفرص للتعاون وتحقیق التطلعات المشتركة.

ودعا ظریف إلى تبني استراتیجیات مواتیة للتعاون بین الدول الثماني الأعضاء في المنظمة، وأضاف قائلاً: قوتنا في النمو المستمر والتطویر المستمر لسوق محلیة كبیرة ، تتمتع في الوقت نفسه بملامح 'مراكز الإنتاج ' و' قواعد الاستهلاك '.

وأضاف : یجب أن نظهر قدرتنا على العمل كعامل استقرار في الاقتصاد العالمي المضطرب، ویجب علینا أیضا تعزیز التآزر والتكامل مع بعضها البعض حتى نتمكن من مواجهة المخاطر والعقبات الاقتصادیة الأجنبیة، فضلا عن غیرها من التحدیات المعروفة جیدا أو المجهولة والتي من المحتمل أن نواجهها في المستقبل.

كما رحب وزیر الخارجیة الإیرانی بإعداد "خارطة طریق لخطة التنمیة الاقتصادیة لمدة 10 سنوات لمجموعة الثمانیة (2020-2030) وأعطاء الأولویة للأنشطة التالیة في مجالات التجارة والزراعة والأمن الغذائي وما شابه، وقال: توفر لنا خارطة الطریق هذه الرؤیة والأدوات اللازمة لتوجیه أنشطتنا في السنوات القادمة.

واعتبر ظریف أن التجارة هي ماكنة التنمیة الاقتصادیة وقال: إن القیمة الإجمالیة للتجارة بین دول D8 أكثر من 100 ملیار دولار، بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 6 ٪ ، ولكن مع ذلك ، فإن هدف التجارة الداخلیة بین أعضاء هذه المجموعة ، 500 ملیار دولار، و لتحقیق هذا الهدف یتطلب منح تسهیلات مریحة.

وقال وزیر الخارجیة الإیراني : إننا بحاجة إلى البحث عن آلیات تسهیل أخرى، مثل التعاون المالي والمصرفي، بالإضافة إلى آلیات الدفع، مع التركیز على تنفیذ اتفاق التجارة التفضیلیة بین دول مجموعة الثماني، من أجل تعزیز التجارة الإقلیمیة بین أعضاء المجموعة.

وأكد ظریف : إننا على درایة بالدور الرئیسي للطاقة في النمو الاقتصادي والتنمیة، ونحن ملتزمون بتوسیع تعاوننا في هذا المجال، والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تمتلك واحدة من أكبر احتیاطیات النفط والغاز في العالم ، وهي مستعدة في اطار تعاون طویل الأجل، المشاركة في أمن الطاقة العالمي وزیادة قدرة ممرات النقل الدولي من خلال مشاریع مشتركة في البنیة التحتیة البحریة والسكك الحدیدیة والطرق.

وأضاف ظریف: لقد التزمت الجمهوریة الإسلامیة باستمرار تحقیق أهداف مجموعة الدول الثماني الاسلامیة النامیة في الماضی والحاضر، وسوف تستمر في دعم المنظمة سعیا لتحقیق هذه الأهداف.

وبدأت أعمال الدورة الثامنة عشرة لوزراء خارجیة الدول الاعضاء في مجموعة دي-8 الیوم السبت في انطالیا بتركیا.
وتضم مجموعة دی-8 فی عضوتها كلا من ایران واندونیسیا وبنغلادش وباكستان وتركیا ومالیزیا ومصر ونیجیریا.