شاهد.. مدينة الايزديات المسبيات، بعد رحيل داعش

الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

يعاني قضاء سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق من تدني مستوى الخدمات الأساسية بسب الخلافات حول ادارة المدينة التي تحررت من سيطرة جماعة داعش الوهابية قبل نحو عامين.

العالم - مراسلون

قضاء سنجار ذات الغالبية الايزيدية اقصى غربي مدينة الموصل يبدو من قمة جبلها محتفظا بشكله، الا ان الحقيقة تظهر عند الدخول اليه، الرُكامُ والدمارُ لا يزالانِ ينتشران.

وتواجه البلدة حالة من التدهور الاداري بسبب الصراع على منصب المدير الاداري للقضاء، وسط رفض الايزيديين الذين يحملون الادارة السابقة مسؤولية تسليم سنجار لداعش.

هذا الصراع الاداري انعكس على سوء الوضع الخدمي في القضاء، حيث تنعدم مقومات الحياة هنا، فمنذ طرد عصابة داعش من المدينة لم يُرى اي معالما لاعادة الاعمار وسكانُ البلدة يشتكونَ من سوء الخدماتِ.

وقال ابو خدر وهو مواطن ايزيدي:"حالتنا ضعيفة وسنجار أصبحت خرابة ولاأحد يهتم بنا ولاأحد يساعدنا".

عشرات المجاميع المسلحة تنتشر في وسط واطراف سنجار مدعومة من جهات مختلفة، في مشهد يثير المخاوف من صراع مستقبلي متوقع، في ظل تنامي لغة التهديد والثأر من قبل بعض الاطراف المعينة.

وقال محسن صبري مراد وهو مقاتل في قوات اليبشه:"نحن كإيزديين، شكلنا قوة وقدمنا شهداء وحاربنا داعش فی الجبال".

مركز قضاء سنجار كان يسكنه حوالي ٥٠ الف نسمة قبل تهجير داعش للايزيديين، وفي الوقت الحالي يسكنه اقل من عشرة الآف نسمة.

هذه هي سنجار، وقد طوت صفحة داعش الذي أحالت المدينة الی دمار حيث تنتشر المقابر الجماعية وحكايات السبي والمخيمات ومصير مجهول لأهالي مدينة عانوا الكثير لاخدمات ولاإعمار.